الإنسان رسالة وقارىء
140 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

الإنسان رسالة وقارىء , livre ebook

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
140 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

هذا الكتاب مجموعة رسائل متبادلة بين التويجري وعدد من المفكرين والسياسيين العرب، تدور بمجملها حول واقع السياسة والفكر العربيين، والمآل السيّئ الذي آلت إليه أوضاع العالم العربي.+++يعرض الكتاب، ضمن هذه الرسائل المتبادلة، آراء التويجري ومفكرين عرب من كل البلدان العربية حول أحوال العرب، ويتطرق إلى أزمة الفكر والسياسة والثقافة وكل ما يمس الحياة الاجتماعية العربية. ويسعى في خلال طرحه هذه المشاكل إلى إيجاد الحلول لها.

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 01 janvier 2006
Nombre de lectures 4
EAN13 9786144251188
Langue Arabic

Informations légales : prix de location à la page 0,0400€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

هذا الكتاب مُجازٌ لمتعتك الشخصية فقط. لا يمكن إعادة بيعه أو إعطاؤه لأشخاصٍ آخرين. إذا كنت مهتمّاً بمشاركة هذا الكتاب مع شخصٍ آخر، فالرجاء شراء نسخة إضافيّة لكل شخص. وإذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب ولم تشتره، أو إذا لم يُشترَ لاستخدامك الشخصي، فالرجاء شراء نسختك الخاصّة. شكراً لك لاحترامك عمل المؤلّف الشاق.
© عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري، 2006، 2011
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الورقية الأولى، 2006
الطبعة الإلكترونية، 2011
ISBN-978-614-425-118-8
دار الساقي
بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت. ص.ب.: 5342/113. الرمز البريدي: 6114 - 2033
هاتف: 866442 1 961، فاكس: 866443 1 961
e-mail: info@daralsaqi.com
يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا الإلكتروني
www.daralsaqi.com



مقدمة
قارئي العزيز:
هذا هو الجزء الثاني من رسائل خِفْتُ عليها الضَّياع، وما أَمْلَتْهُ أحاسيسُ أخوةٍ وقالتْهُ، ولعلّ فيه تواصلاً بين مشاعر القارئ وكاتبه، وقد يكون لكل قارئ رأيه واجتهاده فيما يقرأ، وأنا واحد من القُرّاء. لا أُعطي عصمةً لنفسي من خطأ الفهم، لِمَا أقرأ، بل أؤمن بأن ما يَرضى عنه زيد يختلف معه أخوه. لهذا لا أفترض أن يكون قُرَّاء هذه الرسائل ذوي فهم واحد، فالطبيعة البشرية في التاريخ العام تُملي متغيّراتٍ وتبدّلاتٍ الجدلُ فيها عسيرٌ على الإنسان أن يملك حريته وإنسانيته معها أمام جبروت العصر. فالإنسان اليوم ما أكثر ما يخاف عليه ويخشاه على عزيز لديه، أملته علينا ـ نحن جيل الأمس ـ قِيم ومفاهيم تقول لنا: ما أعظم عدل اللَّه وحكمته! وما أكرم إنسانية الإنسان وحريته وبساطة لغة الأمس التي تعايشت مع عائلتها الإنسانية في كدحٍ وصبر وغنى فطريّ.
وما يقوله هذا العصر اليوم: أنا العالم الجديد!! أفرغ إناءك مما فيه وتعالَ إليّ!! فهذا فيه اعتداء على قِيم سامية وعقائد مُلزِمة أتت بها الديانات، وتوارثها الإنسان على مرّ العصور! فالفطرة التي فطر اللَّه الإنسان عليها، هي هاديته إلى الخير وكادحة من أجله وستظلّ رافضةً للشر من أجل أن تقابل المولى جلّ وعلا مهتديةً إليه، إن شاء اللَّه.
عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري



1 ـ رسالة من أحمد طالب الإبراهيمي 1
سعادة الأخ الفاضل الأستاذ الجليل عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري حفظه اللَّه
السلام عليكم ورحمة اللَّه تعالى وبركاته، وبعد:
سعدتُ كثيراً بلقائكم مؤخراً بالرياض حينما زرتُها للمشاركة في المُلتقى الذي نظّمته جامعة الإمام محمد بن سعود. وسرّني إبلالكم من المرض الذي ألمَّ بكم، فالحمد للَّه على سلامتكم.
وتطرَّق الحديث بيننا إلى كتابكم القيَّم لسراة الليل هتف الصَّباح، الذي يشتمل على دراسة وثائق عن جلالة الملك عبد العزيز آل سعود، وقد تكرَّمتم بإهدائه لي إبّان زيارتي السابقة إلى الرياض.
إن هذا السِّفْر الرائع بالرغم من أنه كتاب علميّ مليء بالمعلومات والحقائق التاريخيّة والسياسيّة والوثائق، فإن أسلوبه الأدبيّ البليغ وسلاسة تعبيره، وما حواه من شعر وَحِكَمٍ وأمثال جعلته خفيفاً على النفس بحيث يستمتع به القارئ، ويلتهمه بلهفة وشوق. ولا غرو فإن مؤلِّفه ذو باع طويل وذراع فسيح في العلم والثقافة والأدب والسياسة.
ويتميّز الكتاب كذلك ـ إلى جانب قيمته العلمية والتاريخية والسياسية والأدبية ـ بقيمة أخلاقية كبيرة وهي خصلة الوفاء التي طبعته ـ وفاؤكم للملك عبد العزيز ـ وقد كنتم أنتم وأسرتكم الكريمة العريقة موضع حُبِّه وثقته المطلقة.
وصفة الوفاء هذه ليست تحيّزاً أو تعصّباً، بل هي فضيلة كبرى، وميزة يتصف بها كبار الرجال ما دام الإنسان يعطي لكل ذي حقّ حقّه، ويظهر قيمة من يتحدث عنهم وأعمالهم، بل إن إظهار هذه الحقائق أمانة تاريخية في أعمق شهودها والعارفين بها، لا بدَّ للأجيال في كلّ مكان وزمان أن تطّلع عليها، لتعرف أقدار الرجال، ولتأخذ منها الدروس والعِبر والمواعظ.
والواقع أن حياة المغفور له الملك عبد العزيز المليئة بالكفاح المستميت من أجل استعادة مُلك آبائه وأجداده، ومن أجل تأسيس المملكة العربية السعودية وتوحيدها تعتبر ملحمة خالدة من ملاحم البطولة والفِداء عزَّ نظيرها.
ويحتوي الكتاب على معلومات هامة ووثائق نادرة تؤرِّخ لمراحل هذا الكفاح المرير الذي خاضه الملك عبد العزيز، وقد تمثَّل ذلك الكفاح في:
ـ إنشاء المملكة، فبعد أن كانت الجزيرة العربية إمارات مشتّتة، تحكمها القبائل والعشائر حسب شريعة الغاب، حيث الضعف والخوف، والنهب والسلب، والبدع والخرافات تسود أرجاءها، إذا بالملك عبد العزيز يقضي على كلّ ذلك، فوحَّد المملكة، وأرسى دعائمها على مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، وعمَّمَ فيها الأمن والطمأنينة والاستقرار، وخاض معارك ضارية ضدّ الانعزاليين في الداخل، وضدّ المتربصين به في الخارج من الدول المجاورة أو من الدول الاستعمارية الكبرى، ممن كانوا يخافون قيام الدولة الموحَّدة بزعامته.
هذه السيرة العطرة لرجل من عظماء العرب والمسلمين بعثه اللَّه حاكماً مصلحاً ومُوَحِّداً لهذه البلاد التي أكرمها اللَّه بأقدس الرسالات السماوية، وبخاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (ص).
إن القدرات العظيمة التي وهبها اللَّه سبحانه للملك عبد العزيز هي التي أهَّلته لأن يتبوّأ مكانته في تاريخ المملكة وفي تاريخ العرب والمسلمين كزعيم عبقري وقائد فذّ: فهو بالإضافة إلى شجاعته الخارقة وخوضه للمعارك الضارية بكل بطولة وضراوة ضد خصومه في الداخل والخارج من أجل أن يرفع علم الوحدة والتوحيد في المملكة، كان سياسيّاً محنّكاً، ورجل دين ودولة، يتمتّع بذكاء نادر. وقد عمل على بناء المملكة على الأسس العلميّة العصريّة دون المَساس بمبادئ الشريعة الإسلامية، ولذلك رسَّخَ أُسس النهضة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والتعليميّة التي تشهدها المملكة.
ومما يُظهر بُعدَ نظره وكونه رجل دولة، أنه أحاط نفسه بعدد من المستشارين الأكفّاء الذين اختارهم من خيرة علماء البلاد العربية في كلّ المجالات والاختصاصات.
وقد كان ـ رحمه اللَّه ـ يؤمن بوحدة العرب والمسلمين، ولذلك عمل على تعميق الأخوَّة العربية والإسلامية، وكانت قضية فلسطين شغلَه الشاغل.
أما البُعد الديني والإنساني عند الملك عبد العزيز فحدّث عنه ولا حرج، فقد كان متديّناً إلى أبعد الحدود، ويضع بين عينيه تقوى اللَّه في كل ما يقوم به من أعمال أو ما يلفظ من أقوال.
وفيما يخصّ البُعد الإنساني فإنه كان عالي الهمة، حليماً، متسامحاً يعفو في كثير من الأحيان عن أعدائه وخصومه، وإنّ مكارم أخلاقه وكرمه وسعة صدره وتواضعه هي التي جعلت الرجال والجند يتعلّقون به ويلتفّون حوله بحب وإخلاص وتفانٍ، مضحّين بأرواحهم وأموالهم في سبيل المبادئ والمُثل العُليا التي دعا إليها وكافح من أجلها، ألا وهي ترسيخ مبادئ الإسلام الصحيح ووحدة البلاد.
وقد نجح الملك عبد العزيز، في كل ما كان يصبو إليه، رحمه اللَّه رحمةً واسعة، وأجزل ثوابه بقدر ما ضحّى وما أعطى وما بذل وجاهد في سبيل اللَّه وفي سبيل الوطن، وفي سبيل الأمة العربيّة والإسلاميّة.
ومهما يكن لرأيي في الملك عبد العزيز من قيمة، فإن رأي الحركة الإصلاحية السلفية الجزائرية فيه أكبر قيمة، فقد جاء على لسان الإمام عبد العزيز بن باديس، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عن الملك عبد العزيز أنه «يسوس هذه المملكة بسياسة العدل التامّ بين القريب والبعيد، الجليل والحقير، وينفّذ أحكام الشرع بكل تدقيق... ومن كلماته في هذا الباب: العبد والأمير عيننا على الاثنين معاً حتى ننصفَ دائماً الاثنين معاً ونعدلَ بينهما».
(جريدة النجاح عدد 179 قسنطينة في (24/10/1924م/1343هـ)
وقارن الإمام ابن باديس بين نتائج سياسة الملك عبد العزيز وبين نتائج سياسة فرنسا فقال: «فأنتج له ذلك في مملكته الأمن التام الذي لا تجده في البلاد المتمدنة، وقد عجزت فرنسا بجيشها اللهّام عن إقامته اليوم في ربوع الشام» (المصدر نفسه).
إن سياسة الملك عبد العزيز الرشيدة، وأخلاقه الحميدة جعلت الإمام ابن باديس يعلّق عليه آمال نهضة العرب وزعامتهم فيقول: «لم يبقَ بعد هذا كله مَنْ يُرجَى للنهضة العربية وزعامة العرب حقيقة إلا ابن سعود بشخصيّته البارزة، وصفاته الممتازة، وسيرته الحكيمة العادلة» (المصدر نفسه).
إن الناس معادن، والهمم درجات، ولا يكشف معادنهم، ولا يُبرز مراتبهم إلا ما يتحلَّوْن به من صفات، وما يواجهونه من حوادث، وقد أثبت الملك عبد العزيز عمليّاً أن معدنه نفيس، فهو لم يتغيّر بعدما أصبح ملكاً على مساحة شاسعة من الأرض، وسيّداً على أطهر بقعة في المعمورة، عمَّا كان عليه عندما كان جوّاباً في الصحراء، مفترشاً الغبراء، ملتحفاً العلياء. فهو قبل كل شيء عبد للَّه ـ عزَّ وجلَّ ـ أجير عند المسلمين، يحمل أثقالهم، ويسهر عليهم، ويدلّهم على الخير، قولاً وفعلاً.
هذه شذرات استوحيتُها من كتابكم القيّم عن هذا العاهل العظيم بعد أن استمتعتُ بقراءته، واقتبستُها من حديثكم الرائق، عنه، سائلاً المولى ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يجزيَكم خير الجَزَاء على هذا الجهد الكبير الذي بذلتموه في تأليفه وفي جمع وثقائقه التاريخية. وهذا كله إحياءً لذكرى هذا الرجل الفذّ وأعماله، وخدمة للدين والعلم، وإثراء للمكتبة العربيّة والإسلاميّة.
وتفضلوا ـ يا معالي الأخ الجليل ـ بقبول فائق تحياتي وأصدق مودتي وعظيم تقديري.
أخوكم
أحمد طالب الإبراهيمي
الجزائر في 5 كانون الأول/ديسمبر 2002م/1423هـ


1 . هذه الرسالة من إنسان غنيّ عن التعريف. إنه من أهم رجالات العرب المكافحين من أجل حرية الإنسان والخروج به من أزمات النفس الضيقة إلى سعة التسامح وإخضاع الباطل للحق. إنه لا يحتاج مني إلى تعريف، ولكن رسالته ستلازم التاريخ في وجودها معه في هذا الكتاب، الذي قد يمر بأجيال متسائلة عنه.



2 ـ رسالة من الشيخ إلى السيد أحمد محمد قذاف الدم
(شخصي)
أخي العزيز السيد أحمد محمد قذاف الدم حفظه اللَّه
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، وبعد:
إني أشكرك من أعماق نفسي على مبادرتك لزيارتي يوم كنا جارين غريبين في فندق شيراتون في لندن، ولم يكن مسعاك إلا مسعى رجل ما قيّدته أهواؤه وقصّرت خطاه عن أن ترى البعيد فيمشي إليه، وإن كانت الدروب وعرة.
أخي:
أود أوّلاً، أن تدرك كلّ الإدراك أنني لا أقرر سياسة، ولا دخل لي من قريب ولا من بعيد في صياغة قرار سياسيّ، فما أنا إلاّ مواطن أشعر شعوراً بالغاً أن وطني كبير جداً، وأن إنسانيتي في رسالتنا الإنسانية التي هي لكل البشر، هذا المفهوم الذي نعمّقه في نفوسنا ونحاول بكل وسيلة من الوسائل أن ننشّئ عليه أولادنا هو الطريقة المثلى والوحيدة إلى تحقيق وجودنا العربيّ والإسلاميّ.
وحتّى نرى أبعاد الظروف التي نحن عليها اليوم، عرباً ومسلمين، لنلتفت إلى الخلف ونمدّ البصر إلى أعماق مئات السنين الطويلة لنرى كيف عانت أمّتنا وكيف صاغتها مفاهيم معادية حتّى ضمُر الجسد الضخم، وحتى ضاق النَّفَس، وحتّى ذبلت روح الإنسان العربيّ، وصار في أكثريته كأوراق الخريف من هذا الميراث الذي أثقل عقولنا وأكتافنا وحمّلها ما لا تحتمل، وغطّى على معدنِها الأصيل بكثافة من الجهل والخرافة. ومع هذه الحالة التي لا يستطيع أيّ مصلح وأيّ مخلص وأيّ مؤمن أن يوقظها بصرخة أو صرخات، ألا تعلم أن النبوءات والرسالات، وهي أطهر ما هبط على هذه الأرض، قد حاورت النيام في أكثر الأزمنة فلم يستيقظوا للخير؟ ومع هذه المتناقضات وهذا الواقع الأليم، فوجئ عالمنا العربي والإسلامي الراكد في هذا العصر الذي تجاوز ما في الماضي من تخريف ومن سذاجة، وأراقه على الرمال، ثم رنا ببصره إلى النجوم، صار لقدمه الذهنيّة جناحاً وخيالاً وسيقاناً غير سيقان الطين والأتربة، ومع هذا فأمّتنا لا يمكن لرجل يؤمن باللَّه أن ينعى عليها وجوداً وأن يكتب فيها

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents