إشراق آخر: تجدّد رسالة السماء في حلّة البهاء
61 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

إشراق آخر: تجدّد رسالة السماء في حلّة البهاء , livre ebook

-

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
61 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

يبشّر البهائيون أهلَ العالَم بظهور المربّي العظيم، وبشروق شمس الحقيقة من جديد بعد ليلةٍ مظلمة.+++يتحدّث كتاب إشراقٌ آخر عن كيفية بعث حضرة الباب، مع سرد موجز لسيرة حضرة بهاءالله ولمسيرة الدين البهائي، بدءاً من إيران، مروراً بكردستان، وصولاً إلى عكّاء المباركة حسب الديانة البهائية، إضافةً إلى بعضٍ من تعاليم الدين البهائي، ومقتطفات من أقوال حضرة عبدالبهاء ومن الكتابات البهائية عن مواضيع مختلفة.

Sujets

FOI

Informations

Publié par
Date de parution 01 janvier 2013
Nombre de lectures 0
EAN13 9786144256237
Langue Arabic
Poids de l'ouvrage 1 Mo

Informations légales : prix de location à la page 0,0300€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

هذا الكتاب مُجازٌ لمتعتك الشخصية فقط. لا يمكن إعادة بيعه أو إعطاؤه لأشخاصٍ آخرين. إذا كنت مهتمّاً بمشاركة هذا الكتاب مع شخصٍ آخر، فالرجاء شراء نسخة إضافيّة لكل شخص. وإذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب ولم تشتره، أو إذا لم يُشترَ لاستخدامك الشخصي، فالرجاء شراء نسختك الخاصّة. شكراً لك لاحترامك عمل المؤلّف الشاق.
© مريم صفائي، 2013
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الورقية الأولى، 2013
الطبعة الإلكترونية، 2013
ISBN-978-614-425-623-7
دار الساقي
بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت. ص.ب.: 5342 / 113 .
الرمز البريدي: 6114 - 2033
هاتف: 866442 1 961 ، فاكس: 866443 1 961
e - mail : info@daralsaqi . com
يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا الإلكتروني
www . daralsaqi . com
تابعونا على
@DarAlSaq i
دار الساقي
Dar Al Saqi



استهلال وتمهيد
نلقي نظرةً على حياتنا الحاضرة وأخرى إلى الوراء، عندما كنا نعيش في الكهوف ونرسم نقوشًا على جدرانها (أي كنا نكتب)، وكانت الشمس تشرق فننمو ونترعرع بنورها وحرارتها... ثم تغرب حتى صباح اليوم التالي...
نلقي نظرةً إلى يومنا هذا وأخرى إلى طفولتنا عندما كنا نبكي ونطلب اللبن ونهزّ الأيدي والأرجل... ونتعلم الضحك والرؤية والتعرف والمشي... وواصلنا النمو تدريجيًا حتى بلغنا يومنا هذا، وكانت الشمس تشرق فنشبّ ونترعرع في نورها وحرارتها... ثم تغيب إلى صباح اليوم التالي.
نلقي نظرةً على الربيع؛ فصل الإنبات والاخضرار والنضارة، زمن ينمو فيه أيّ شيء أينما كان، وبعد ذلك الصيف حيث يثمر كل ما نبت وأينما نبت... ثم الخريف... فالشتاء حيث لا تبقى نضارة ولا إنبات ولا اخضرار... والشمس لا تزال تشرق.
العالم الإنساني شبيهٌ بالهيكل الآدمي: مرحلة العيش في الكهوف هي مرحلة طفولته، وهو اليوم في طور المراهقة. لقد نشأ وترعرع مرحلةً تلو مرحلة حتى وصل إلى يومنا هذا.
لو فتشنا في أوراق التاريخ المضيئة عن العامل الأساسي للتقدم والرقي في كل مرحلة لوجدنا أشخاصًا بارزين ظهروا في أزمنةٍ مختلفة وتخطّوا الأفكار والعقائد السائدة في عصرهم وكشفوا وأظهروا حقائق وأسرارًا كانت غير معروفة حتى ذلك الزمن.
عالم البشر مدينٌ بتقدمه للأنبياء والمخترعين والمبتكرين والنوابغ في المقام الأول. من بين هؤلاء جميعاً كانت النفوس المقدسة التي ظهرت في مجال الأديان تسطع كالشمس. عندما ننظر بعين الإنصاف إلى التاريخ الممتد عبر الأزمنة نجد أن كلما أخذ ربيع حياة الإنسان منحى الدناءة والانحطاط وفسدت أخلاق العموم وساد الظلم وفقدان العدالة والحقد والكراهية في كل مكان عندئذٍ يُبعَث من بين الخلق رسولٌ بقوى تفوق القوة البشرية ويثير وجوده الحيرة والغموض، وكشخصٍ مبصر بين العميان يقوم ليعلن رسالة الله: إنه طلوع الشمس كلّ صباح بعد ظلمة الليل، والربيع الذي يُقبـِل بعد الشتاء. إنّ تلك النفوس التي تعكس إرادة الله في هذا العالم كالمرآة تُسـَمَّى ”المظاهر المقدسة“.
وقد ظهر في كلِّ عصر من العصور مظهرٌ من المظاهر المقدسة أنار الأفكار المظلمة وأيقظ النائمين كما تفعل الشمس.
إنّ جميع المرسلين من كريشنا وموسى وزرادشت وعيسى ومحمد عليهم السلام وغيرهم ممن ظهروا في هذا العالم على فواصل زمنية بلغت عدة قرون كانوا السبب الأعظم في تربية نوع البشر وترقّيه.
هؤلاء – المظاهر المقدسة – يعلنون بالإجماع أنهم لا يتكلمون من تلقاء أنفسهم بل إنّ ما يقولونه إنما هو وحي إلهيّ ينزَّل عليهم وأنهم ليسوا سوى حمَلـَتـِه.
هنالك بشارةٌ واحدة مشتركة في جميع كتابات هؤلاء المظاهر وكتبهم: بشرى ظهور مربٍّ عظيم؛ شخص يأتي ليرسي دعائم حكومة الصلح والسلام والعدالة على الأرض ويجعل أنواع البشر كافة – نساءً ورجالاً ومن كلِّ عرقٍ ودينٍ وملّةٍ – أعضاء أسرةٍ واحدة. لا شكّ في أنّ ظهور مربي العالم الإنساني هذا يعتبر أعظم واقعةٍ في التاريخ.
والآن يبشّر البهائيون أهلَ العالم بأنّ ذلك المربي العظيم قد ظهر، وأنّ آياته ودلائله وتعاليمه واضحةٌ جليّة، ويستطيع كلّ طالبٍ للحقيقة الحصول عليها بسهولة، وأن يتأمل ويتعمق فيها ويتبيّن أنّ شمس الحقيقة قد أشرقت من جديد بعد ليلةٍ مظلمة وأن ربيعاً معنوياً آخر قد بدأ مجدداً بعد شتاءٍ بارد.
ما نقرأه في الباب الأول هو موجز لتاريخ حياة حضرة بهاءالله، مظهر الأمر الإلهي المقدس في هذا العصر. بجانب ذلك سوف نقرأ كيف بُعِث حضرة الباب بفاصلٍ زمنيٍّ قصير قبل ظهور حضرة بهاءالله ليجعل القلوب الصافية مهيّأةً لقبول ظهور حضرة بهاءالله البديع. في الباب الثاني سوف نتعرف إلى بعض تعاليم الدين البهائي، وفي الباب الثالث نطالع مقتطفات من الكتابات البهائية عن مواضيع مختلفة.



الباب الأول
والشمس... لا تزال تشرق



الفصل الأول :ولادة حضرة بهاءالله ونشأته
في فجر يوم من أيام الخريف، 12 نوفمبر سنة 1817م، ولد في منزل ميرزا عباس النوري طفل قدِّر له أن يؤثر في حياة الملايين من البشر على مدى التاريخ، سُمِّي ”حسين علي“.
منذ الأيام الأولى لولادته كان مثار استغراب والده ووالدته بشكل كبير فقد لاحظا أنّ مولودهما لا يبكي ولا يضجر مثل سائر الأطفال. كان الأب يقول: ”هذا الابن يتميّز عن جميع أبنائي“، وكانت الأم تباهي فرحةً بأنّ لها ابناً مثله.
بعد عدة سنوات هبّ ميرزا عباس الوزير ذات ليلة من النوم فزِعاً، فنهض وجلس في السرير ومسح العرق من جبينه ثم أخذ يتأمل في ما رآه في منامه:
كان ابنه يتنزه في بستان والطيور جميعها تحوم حول رأسه وتحاول أن تؤذيه ولكنها لا تستطيع. ثم رآه يسبح في بحر بلا ساحل وجسمه الصغير يتلألأ بضياءٍ أنار المحيط بأكمله وشعراته السود طافية على وجه الماء حول رأسه وقد تعلقت بكلِّ شعرة من شعراته سمكة بفمها، وهي تتبعه في أيّ اتّجاهٍ يسبح، منبهرةً بالنور الساطع من وجهه، ولكن لم يكن يَلحق بالطفل أيّ أذى...
في حالٍ من الذعر والاضطراب استدعى الوزير مفسِّراً شهيراً للأحلام ليفسّر له حلمه. قال المفسّر، وكأنما أُلهم عظمة مستقبل الطفل:
– ما رأيتَ من بستانٍ وبحرٍ بلا ساحل يرمز إلى هذا العالم على سعته وامتداده، والطيور والأسماك هم أهل هذه الدنيا. سوف يصدر عن ابنكم أمر يقوم الكثيرون بمعاداته ويحملون عليه ويهاجمونه بسببه، ولكنه سوف يتغلب على جميعهم فريداً وحيداً، وسوف تصونه الحماية الإلهية من أيّ أذى ومكروه. كان حسين علي في ذلك الوقت طفلاً صغيراً.
تلقّى ميرزا حسين علي مبادئ التعليم في المنزل، فهو لم يذهب إلى مدرسة قط. لقد كان حديث الخاصة والعامة لذكائه وفطنته وحبه للخير وحسن عمله وأمانته، ولمّا بلغ الرابعة عشرة اشتهر لدى الجميع أيضاً بإدراكه الأمور الروحانية والعلمية ولسخائه وعطفه. وكان همّه الدائم مساعدة الفقراء وحماية المحتاجين.



الفصل الثاني: بشارة الظهور
في الثاني والعشرين من شهر مايو سنة 1844، بعد غروب الشمس بساعة، شهدت مدينة شيراز واقعة عظمى. فبُعيد ظهر ذلك النهار الربيعي استضاف شابٌّ تاجرٌ مسافراً منهكاً جاء من كربلاء إلى شيراز برفقة صحبه – لم يكن ذلك الشاب سوى حضرة الباب.
المُلاّ حسين؛ ذلك المسافر القادم إلى شيراز حديثاً، كان من طلاب مكتب الشيخية. قبل شهور عديدة، لدى وصوله إلى كربلاء، حزن حزناً شديداً لتلقّيه نبأ وفاة أستاذه، إلا أنّ وصيّة الأستاذ الفقيد الأخيرة بعثت فيه قوةً جديدة: ”انهضوا وابحثوا عن المحبوب ولا شك أنكم ستجدونه .”
فقام يبحث عن المحبوب دون لحظة تأمل، وكانت قوة خفية تقوده إلى إيران.
الآن، وبعد أشهرٍ عدة، دخل شيراز شوقاً إلى وصال المحبوب الحقيقي. أقام في مسجد بالمدينة مع رفقة له من زملاء الدراسة ممن تعاهدوا معاً للقيام بهذا السفر المعنوي.
خرج المُلاّ حسين خارج المدينة يتنزّه، فدعاه شابٌّ تاجرٌ، يتحزّم بشالٍ أخضر ويعتمّ بعمامةٍ سوداء، إلى منزله. لم يتعرّفه المسافر لكنه استجاب لدعوته دون اختيارٍ منه لشدّة تأثره بدماثة الشاب وحسن بيانه.
بعد ساعة كان الاثنان يتبادلان الحديث في الطابق العلوي من منزل الشاب التاجر. فيما بعد روى الملاّ حسين ما حدث في تلك الليلة، فقد سأله الشاب عن أوصاف وعلامات المحبوب الحقيقي ”حضرة القائم الموعود“ الذي ينتظر الجميع ظهوره فذكرها الملاّ حسين واحدةً تلو أخرى. صمت الشاب للحظة ثم تفضل قائلاً بصوتٍ غايةً في الرزانة والوقار: انظر، هل ترى الأمارات التي ذكرتها في شخصي؟ ثم أخذ يعدّد العلامات واحدةً تلو أخرى ويطابق بينها وبين نفسه.
بدايةً، اضطرب الملاّ حسين من هذا الحديث وانتابه القلق؛ فقد أمضى عمراً ينتظر حضرة المحبوب بفارغ الصبر حتى وصل هذه المدينة في النهاية والشوق والأمل يملآن قلبه لعله يلقاه... والآن يقدّم شاب تاجر نفسه على أنه المحبوب الحقيقي. ومع أنه يرى جميع العلامات فيه إلا أنه لا يستطيع تقبّل الأمر بهذه البساطة.
أراد أن يعترض لكنه تمالك نفسه على الفور وأخذ عهداً على نفسه أن لا يدع جانب الإنصاف إذا أعاد الشاب المضيف ادّعاءه مرةً أخرى بأنه القائم.
كانت قد مضت من الليل ساعتان وإحدى عشرة دقيقة حين اكتشف الملاّ حسين السرّ الدفين وتوصّل إلى معرفة الحبيب وقدّم له فروض الولاء والطاعة.
بعد أن أبان المضيف مقامه بالدليل الواضح القاطع لضيفه الفاضل المشتاق شرع على الفور في تنزيل القسم الأول من تفسير سورة يوسف بسرعةٍ خارقة للعادة، ثم خاطب الملاّ حسين قائلاً:
يا من هو أول من آمن بي! حقاً أقول إنني أنا باب الله وأنت باب الباب. ولا بدّ أن يؤمن بي ثماني عشرة نفساً من تلقاء أنفسهم ويعترفوا بصدق ظهوري. وسينشدني كلٌّ منهم على انفراد دون دعوة أو تنبيه... وعليك الآن أن تكتم عن أصحابك وعن كلّ شخصٍ آخر كل ما رأيت وسمعت.
بهذه الكلمات تحدّث الملاّ حسين فيما بعد عن تأثير عظمة ظهور حضرة الباب في روحه ووجدانه:
... فكم كنت أحس بالضعف والإهمال والجبن قبل ذلك! وما كنت أقدر على الكتابة ولا على المشي وكانت يداي ورجلاي ترتعشان على الدوام. ولكن معرفة أمره بعد ذلك سرت كالبرق في كياني وشعرت بقوة وشجاعة يعجز العالم عن مقاومتهما، بل لو اجتمع عليَّ أهل الأرض وملوكها لوجدت في نفسي من الشجاعة ما أقاوم به هجومهم وحدي. فالوجود أمامي كان كقبضة من تراب في يدي، وصرت كأني صوت جبريل المتجسد ينادي العالمين:
تنبّهوا أيها الأقوام فقد انبلج نور الصباح ولاح الأمر وفُتحت أبواب الرحمة لتدخلوا فيها يا ملأ الأرض، لأنّ الموعود الذي وُعدتم به قد ظهر!



الفصل الثالث: المأمورية العظمى
بعد عدة أشهر توجه الملاّ حسين إلى طهران حاملاً معه ملفّاً من الآيات الإلهية، فهناك شاب ينتظره في طهران. لم يكن ذلك الشاب سوى ميرزا حسين علي النوري الذي كان قد تزوج الآن ويعيش في بيت يليق بسليل النبلاء. ورغم عدم رغبة سليل النجباء الشاب في شؤون البلاط والوزارة إلا أنه كان محطّ احترام الأكابر والأمراء وأبناء الملوك. إنه يتمتع بشخصية جذابة يحبه كل من يجلس إليه ولو لمرة واحدة أو حتى يستمع إلى مجرد حديث له.
مرّ الملاّ حسين بعدد من المدن والبلدات حتى وصل طهران. هناك أقام في غرفة بمدرسة للعلوم الدينية يستحضر كلمات حضرة الباب على الدوام ويطيب نفساً بذكرها:
... ففي تلك المدينة (طهران) سرّ إذا انكشف فسوف تنقلب الأرض جنّةً عليا. وأتعشم أنك سوف تشترك في ذلك الفضل وتعترف ببهائه.
كان يتمنى من أعماق قلبه أن يطّلع على ذلك السر عاجلاً.
منذ اللحظة الأولى لمغادرته شيراز ونصائح محبوبه ماثلةٌ أمام عينيه:
شدّ إزار الهمة وقُم لتبليغ أمري... ربّ الميثاق لا شك يساعدك ويحيطك بحفظه ومحبته... فسِر في البلاد وأغدق على الناس ما منحك المولى القدير برحمته من آلاء كما تغدق السحب بأمطار البركة على الأرض .
لذا كلما مرّ بمدينة جاد على أهلها كالغيث وأنبت البذور الخفية في الأفئدة؛ فكم من براعم نمت في القلوب بفضل بشاراته المفعمة بالسرور، وكم من أزاهير تفتحت في القلو

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents