La lecture à portée de main
Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisDécouvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisVous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Description
Sujets
Informations
Publié par | Al Mashreq eBookstore |
Date de parution | 01 janvier 2018 |
Nombre de lectures | 56 |
EAN13 | 978977148928X |
Langue | Arabic |
Informations légales : prix de location à la page 0,0246€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.
Extrait
حواديت من الغابة
الجزء الثاني
إعداد وتحرير: رأفت علام
مكتبة المشرق الإلكترونية
يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
صدر في نوفمبر 2019 عن مكتبة المشرق الإلكترونية – مصر
Table of Contents
حواديت من الغابة
في عالم الأرانب
الأم نهر الحنان
دِنْدِشُ الْعَجِيبُ
كرامة
قاضِي الغابَةِ
ذكاء ثعلوب
نمولة العسولة
عن بالنمل
أعلام الحيوان
أسماء أُسْرَةُ الْحَيَوَانِ
Notes
في عالم الأرانب
تقديم
كَانَتْ أَبْرَعَ بَنَاتِ جِنْسِهَا جَمَالًا، وَأَحْسَنَهُنَّ قَامَةً وَتَكْوِينًا وَاعْتِدَالَ جِسْمٍ، وَأَظْرَفَهُنَّ مَنْظَرًا. كَانَتْ - لِوَسَامَتِهَا، وَتَأَلُّقِ عَيْنَيْهَا، وَدِقَّةِ أَنْفِهَا الصَّغِيرِ الْوَرْدِيِّ، وَرَشَاقَةِ أَقْدَامِهَا الْمُبَطَّنَةِ بِالشَّعْرِ - مِثَالًا لِلْحُسْنِ وَنَمُوذَجًا لِلْمَلَاحَةِ.
لَوْ رَأَيْتَهَا - وَهِيَ تَخْتَالُ وَتَتَبَخْتَرُ فِي جِلْبَابِهَا الْأَبْيَضِ الْأَنِيقِ - لَمَا تَمَالَكْتَ مِنْ فَرْطِ الْإِعْجَابِ بِهَا، وَالِافْتِتَانِ بِمَنْظَرِهَا الرَّائِعِ الْأَخَّاذِ.
أَطْلَقَ عَلَيْهَا صَوَاحِبُهَا وَرَفِيقَاتُهَا لَقَبَ (وناسة) لبشاشتها وقربها منهم..
كَانَتْ (وناسة) - تِلْكَ الْأَرْنَبَةُ الصَّغِيرَةُ الظَّرِيفَةُ الشَّقْرَاءُ - تَعِيشُ مَعَ أَبَوَيْهَا، وَأُخْتَيْهَا، وَإِخْوَتِهَا الثَّلَاثَةِ، فِي جُحْرٍ عَمِيقٍ، حَفَرَهُ أَبُوهَا (رابح) فِي مَكَانٍ مُنْخَفِضٍ - اخْتَارَهُ لِسُكْنَاهُ - يُحِيطُ بِهِ سُورٌ مِنَ الْأَعْشَابِ، بِالْقُرْبِ مِنْ بَعْضِ التِّلَالِ الْمُشْمِسَةِ الرَّمْلِيَّةِ.
كَانَ (رابح) خَيْرَ مِثَالٍ لِرَبِّ الْأَسْرَةِ الْبَارّ.
كَانَتْ زَوْجَتُهُ (صهباء) تُحِبُّهُ حُبًّا جَمًّا، لِإِخْلَاصِهِ وَلِينِ طَبْعِهِ.
كَانَ (رابح) - فِي الْحَقِيقَةِ - جَدِيرًا بِكُلِّ إِعْجَاب&