العامر والغامر.. رحلة من القدس إلى أنطاكية عام 1905م
181 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

العامر والغامر.. رحلة من القدس إلى أنطاكية عام 1905م , livre ebook

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
181 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

"ملكة العراق غير المتوجة" أو "الخاتون" كانت ألقاباً لإمرأة غير عادية، لعبت دوراً محورياً في رسم مستقبل العراق السياسي لسنوات عديدة بعد الإحتلال البريطاني، وكان لها دور كبير في تأسيس الحكومة العراقية الجديدة. كانت هي وتوماس إدوارد لورَنس (لورَنس العرب) وراء تنصيب الشّريف فيصل ملكاً على العراق، ولعبت كذلك قبلها دوراً في إطلاق الثورة العربية الكبرى، تلك هي غرترود لوذيان بِل (مِس بِل)، صاحبة المكانة البارزة والنّفوذ الواسع في العراق بُعيد الحرب العالميّة الأولى. يضمّ كتابها الحاضر هذا وقائع أولى رحلاتها في المشرق العربي، من القدس الشّريف إلى أنطاكية عام 1905، وفيه نقرأ رواية شخصيّة ممتعة تطفو عليها آراء المؤلّفة الرّحّالة وتفاعلاتها الإيجابيّة والسّلبيّة مع ما صادفها من مجتمعات وأشخاص وأماكن. كما نلمح فيه صوراً حيّة وجذّابة عن حياة المجتمع السّوري في تلك الفترة، وعن أوضاع الدّولة العثمانيّة وهيئتها الحاكمة، إضافة للأحوال الإجتماعيّة السائدة، وملامح عن حياة عامّة النّاس آنذاك ممّا تغيّر كثيراً اليوم بعد مضي قرن وسبع سنوات على رحلتها الجريئة والرّائدة التي قامت بها بمفردها، وهذا في عُرف ذلك العصر أمر يخرج عن المألوف بشكل صارخ."

Informations

Publié par
Date de parution 01 janvier 2019
Nombre de lectures 0
EAN13 9789948171645
Langue Arabic
Poids de l'ouvrage 9 Mo

Informations légales : prix de location à la page 0,0025€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

العامر والغامر
رحلة من القدس إلى أنطاكية في عام 5091




روّاد المشرق العربي

العامر والغامر

رحلة من القدس إلى أنطاكية في عام 5091

للرحّالة البريطانية
غرترود لوذيان بِل

ترجمة
وفاء الذّهبي

تحرير وتعليق
د. أحمد إيبش






سلسلة روّاد المشرق العربي

تقدّم «هيئة أبوظبي للسّياحة والثقافة» للمكتبة العربيّة بوجه العموم، ومكتبة تراث جزيرة العرب بوجه الخصوص، كتاباً جديداً من هذه السّلسلة الثقافيّة التّراثيّة تحت عنوان: «روّاد المشرق العربي». وهي من خلالها تعكس اهتمامها بتراث الآباء والأجداد، كمصدر فخر لشعب الإمارات وإلهامهم وعنوان أصالتهم وهويّتهم الوطنيّة، وذلك من خلال الحرص على جمع كافّة المصادر المتعلّقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي في آن معاً.
فإذا استعرضنا تاريخ الحركة العلميّة بنشر التّراث العربي المخطوط، الذي يصل مجموعه إلى قرابة 3 ملايين مخطوطة في مكتبات الشرق والغرب، نجد أنّ جامعاتنا ومعاهدنا العلميّة ومؤسّساتنا الثقافيّة على امتداد الوطن العربي، أسهمت بنصيب وافر في خدمة هذا التّراث ونشر أصوله، وخاصّة خلال القرن العشرين. فتألّفت من خلال ذلك مكتبة تُراثيّة عريقة ثمينة وواسعة للغاية، حفظت تراث لغتنا العربيّة في مجالات شتّى، منها على وجه المثال: الأدب العربي، الشّعر، النّحو، الحديث الشريف، الفقه، التاريخ، الفلسفة والفكر الإنساني، الفنون، وسائر العلوم عند العرب من فلك وطبّ وهندسة ورياضيّات وصيدلة وكيمياء. ومنها أيضاً الأدب الجغرافي العربي وأدب الرّحلات.
وما دُمنا بصدد ذكر تُراثنا الجغرافي، فلا بُدّ أن نؤكّد على أنّ ثمّة تيّاراً موازياً له، يضارعه ويستقي منه ويتمّمه، يُضفي بالغ الفائدة والمتعة على تُراث العروبة، ألا وهو: أدب رحلات الأوروپيين إلى مشرقنا العربي! هذا المبحث مع الأسف لم يتمّ التّركيز الكافي عليه حتى الآن، رغم ما يستحقّه وما يقدّمه من فوائد لمثقّفي العربيّة ودارسي تراثها وتاريخها الحضاري والسّياسي والاجتماعي.
هذه الرّحلات لم تتوقّف أبداً منذ أقدم العصور وإلى انبلاج دعوة الإسلام الحنيف، فطفقت جموع الرّحّالين تتناوب على زيارة المشرق منذ عصر حضارة الإغريق (كرحلات هيرودوتوس ونيارخوس، ورحلة الأناباسيس لكسينوفون الأثيني)، وكذلك في عصر الرّومان (كرحلة إيليوس غالوس، وتطواف البحر الإريثري). ثمّ في القرون الوسطى حلّ الطمع محلّ الفضول، واجتاحت جحافل الغزو اللاتيني مشرقنا الإسلامي في موجة الحملات الصّليبيّة، فمكثت فيه على الشّريط السّاحلي لبلاد الشّام مدّة 200 سنة، وحاولت احتلال مصر وتونس لكنّها أخفقت وارتدّت على أعقابها.
فلمّا أطلّ القرن السّادس عشر، بدأت مرحلة جديدة في هذه الملحمة الثقافيّة والحضاريّة من علاقات الشّرق بالغرب، فتضاعف إلى حدّ كبير عدد الرّحّالين الأوروپيّين، الذين قصدوا المشرق إمّا للتّجارة أو المغامرة أو الاستطلاع، أو لمجرّد الخروج بمؤلّفات إبداعيّة فريدة. أمّا جزيرة العرب، معدن العروبة وأرومة قبائلها، ومهبط الوحي وموئل لغة القرآن الكريم، فلا غرو أنّها نالت من اهتمام رحّالي الغرب وجهودهم المُضنية ومغامراتهم الشّائقة الشّيء الكثير، عبر خمسة قرون (من القرن السّادس عشر إلى القرن العشرين).. فجابوا بواديها وفيافيها ومجاهلها، ناهيك عن مدنها وبلداتها وقُراها ومضارب بدوها.
هذا الإرث الإنساني الثّمين والممتع والمفيد، الذي يضمّ المئات من نصوص الرّحلات النّادرة، تتابع «هيئة أبوظبي للسّياحة والثقافة» اليوم نشره بالعربيّة، في مشروع طموح يهدف إلى نشر أكبر عدد منه، وتقديمه للقارئ العربي بأرقى مستوى علمي من التّحقيق والبحث، وأجمل حلّة فنيّة من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والخرائط والصّور النّادرة.
هيئة أبوظبي للسّياحة والثقافة





هذا الكتاب

بعد الاحتلال البريطاني للعراق (خلال الحرب العالمية الاولى) وفي السّنوات الاولى لقيام الحكومة العراقية تحت الانتداب البريطاني، ظهرت في مجتمع بغداد امرأة إنكليزية فريدة احتلّت مكانة بارزة ومارست نفوذاً واسعاً في تأسيس الإدارة الجديدة وفي حكم البلاد، وشاركت في حياتها السياسية، ودخلت مجتمع الرّجال بلا تحفّظ، فجالست ساسة البلاد وحكّامه من عراقيين وبريطانيين، وشيوخ العشائر من عرب وأكراد، ورجال الدّين من سنّة وشيعة، وزعماء البلد ووجوهه من موالين للسّلطة ومعارضين.
تلك هي مِس غرترود بِل (1868-1926) التي وإن كانت صفتها الرّسمية سكرتيرة شرقية للمعتمد السّامي البريطاني في العراق، فإنها في الواقع كانت كما لقبها الكثيرون «ملكة العراق غير المتوّجة».. كان العراقيون يسمّونها «الخاتون» ويدعوها الملك فيصل الاول «أختي العزيزة»، ويخاطبها السّيد عبد الرّحمن النّقيب بـ «ابنتي»، ويلقّبها عبد المجيد الشّاوي مازحاً بـ «أم المؤمنين»، ويسعى إليها السّاسة والوجوه والشّيوخ وأصحاب الحاجات، ويستأذنها بعضهم حتى في زيارة المعتمد السّامي، أو مواجهة الملك فيصل الأول، ويستشيرونها في الأمور المهمّة ويعملون بتوجيهاتها. هذه هي المرأة التي كانت تضع مشروعات القوانين، وترشّح الوزراء، ويُحسب لرأيها حساب في وزارتي الخارجية والمستعمرات، وتعدّ من موجّهي سياسة بريطانيا في العراق في عهدي الاحتلال والانتداب.
كانت مِس بِل إحدى الشخصيات التي رسمت مستقبل العراق السياسي لسنوات عديدة بعد الاحتلال البريطاني، وكان لها دور كبير في تأسيس الحكومة العراقية الجديدة، وكانت هي وتوماس إدوارد لورَنس (لورَنس العرب) وراء تنصيب الشّريف فيصل ملكاَ على العراق، ولعبت كذلك قبلها دوراً في إطلاق الثورة العربية الكبرى. وهناك عدّة ترجمات أعدّت للتقارير السّرّية التي كانت غرترود بِل ترسلها إلى مكتب الاستخبارات البريطانية الخاص بالعالم العربي في القاهرة (المكتب العربي) عن الأوضاع في جزيرة العرب، ونشرها المكتب في نشرته الخاصّة Arab Bulletin.
كانت ذات شخصية مؤثرة شاركت مجالس مجتمع ذلك الزّمن، كما كانت معروفة على المستوى الشعبي، وهناك قصة لها مع أحد الثّوّار (الشّقاوات) «ابن عبدكه» الثّائر الكردي الشّهير، الذي ذاع صيته في مناطق شمال بغداد في مطلع القرن العشرين، وحدث أن استولى على القطار الصّاعد من بغداد، فالتقى فيه بـ «مِس بِل» المسؤولة الإنكليزية المعروفة التي كانت تستقلّ القطار، وحين عرفها أكرمها وعاملها بحفاوة، فتوسّطت له وأسقطت عنه الملاحقات القانونية ووظّفته في الدولة.
بين عامي 1960-1961 نشرت إليزابِث بورغوين سيرة غرترود بِل مستقاة من رسائلها وأوراقها الشخصية في جزأين يتضمّنان فقرات طويلة مقتبسة من تلك الرسائل. وقالت في مقدّمتها: كان التنقيح ضرورة سياسية، ولكنني في هذين الجزأين تمكنت من الإفادة بصورة كاملة من جميع رسائلها ويومياتها، فلم أحذف منها شيئاً ذا أهمية سياسية كانت أم شخصية، ولم أقم بأيّ تحريف في معانيها الأصلية في أيّة موضع. ففي رسائلها التي بلغ عددها الألوف، وفي 14 مجلداً من اليوميات التي خلّفتها، كتبت غرترود بِل حياتها، كما أنها عرضت الخفايا السياسية في عهدها.
وعلى الرّغم من أنّ الجزأين اللذين نشرتهما إليزابِث بورغوين يحتويان على أهم المعلومات عنها، فإنّ قصة المِس بِل لم تُكتب بعد كما ينبغي. وهي قصة امرأة عاطفية، ذكية، مثقفة، تهوى الآثار، وتعشق الأسفار، ولا يقرّ لها في مكان قرار. أحبّت مرتين وفُجعت بحبّها في كلتيهما، فالتمست النّسيان والسّلوى في الرّحلات، تارة في مدن إيران تتعلّم الفارسية وتدرس آدابها، وطوراً في جبال الألپ تتسلّق قممها وتغالب ثلوجها وأعاصيرها. ثم في صحارى جزيرة العرب، تتحدّى رمالها وتقتحم مجاهلها، وتتعرّف على قبائلها. وأخيراً في العراق تسهم في تأسيس دولته الجديدة، ورسم مستقبله وتوجيه سياسته.
* * *
يضمّ كتابها الحاضر هذا (نشرته دار هاينمان في لندن عام 1907) وقائع أولى رحلاتها في المشرق العربي، من القدس الشّريف إلى أنطاكية عام 1905، وفيه نقرأ رواية شخصيّة ممتعة تطفو عليها آراء المؤلّفة الرّحّالة وتفاعلاتها الإيجابيّة والسّلبيّة مع ما صادفها من مجتمعات وأشخاص وأماكن، كما نلمح فيه صوراً حيّة وجذّابة عن حياة المجتمع السّوري في تلك الفترة، وعن أوضاع الدّولة العثمانيّة وهيئتها الحاكمة، إضافة للأحوال الاجتماعيّة السّائدة، وملامح من حياة عامّة النّاس آنذاك ممّا تغيّر كثيراً اليوم بعد مضي قرن وسبع سنوات على رحلتها الجريئة والرّائدة التي قامت بها بمفردها، وهذا في عُرف ذلك العصر أمر يخرج عن المألوف بشكل صارخ.
هذا ولقد أضافت بِل إلى كتابها مجموعة فريدة من الصّور الفوتوغرافية التي التقطتها بنفسها ووثقت بها رحلتها وتقاريرها، ومن الجدير ذكره أنها قد خلّفت وراءها أرشيفاً ضخماً من الرسائل والصور الفوتوغرافية بلغت حوالي 7000 صورة أودعت في مكتبة جامعة نيوكاسل Newcastle، أغلبها يتعلق بالمظاهر المختلفة لحياة شعوب منطقة الشّرق الأوسط. وكنتُ قد اطّلعت على قسم منها فيما يخصّ رحلتها إلى دمشق، وفيها بالفعل أشياء ثمينة حول حياة المدينة وأعيانها وحكّامها في السّنوات الأخيرة من عهد الحكم العثماني في بلاد الشّام، وصور لآثار قديمة وكتابات بدمشق لم تعد موجودة اليوم.
نُشر في الآونة الأخيرة عن حياة هذه الرّحّالة المثيرة للجدل كتابان مهمّان: «غرترود بِل» Gertrude Bell تأليف ڤيكتور ونستون (لندن 1978) و«ملكة الصّحراء» Desert Queen تأليف جانيت والَك (نيويورك 1996)، نالا شهرة كبيرة، ممّا أثار شهيّة المخرج البريطاني الشّهير ريدلي سكوت Ridley Scott لإخراج فيلم تاريخي عن حياتها يجري العمل عليه حالياً، ويتراوح اختيار البطلة التي ستمثّل شخصية مِس بِل بين آنجلينا جولي ونعومي واطس.
* * *
أمّا هذا العنوان «العامر والغامر» فقد أحببتُ نقله عن علّامة الشّام المرحوم أحمد وصفي زكريّا، الذي كان ببلاغته الرّفيعة ترجم به العنوان الأصلي لكتاب المِس غرترود بِل The Desert And The Sown عندما أشار إليها وأشاد برحلاتها وكتبها في كتابه «عشائر الشّام».
بذلتُ كالعادة جهداً كبيراً في تحرير النّص وضبط أسماء الأعلام والأماكن بشكل صحيح، كما رددت الأشعار الفصحى والعاميّة إلى منطوقها الأصلي بدلاً من ترجمتها عن الإنكليزية. وميّزتُ حواشي المؤلفة عن سواها، وكل ما عداها فهو لي. وأرجو أن يكون في عملنا هذا ما يمتع ويفيد.
والحمد لله على ما وفّق وأعان.
جبيل، 7 فبراير 2012
د. أحمد إيبش



«سوريا، العامر والغامر»
نموذج عنوان طبعة قديمة صدرت عام 1919
عن طبعة لندن الأولى بدار وليَم هاينمان 1907




غرترود بِل وتوماس إدوارد لورَنس
في مؤتمر القاهرة 12 مارس 1921




صورة نادرة تمثّل بعض أعضاء مؤتمر القاهرة 12 مارس 1921
وبينهم: سير ونستون تشرشل، غرترود بِل، توماس إدوارد لورَنس






الملك عبد العزيز 2 - سير پيرسي كوكس 3 - غرترود بِل
4 - شيخ المحمّرة 5 - شيخ الكويت





نقاط حول الترجمة

عند ترجمة الحروف والاسماء الأجنبيّة، يواجه القارئُ العربي دوماً خللاً كبيراً لم تتمكن مجامعنا اللغويّة من حسمه إلى اليوم. لكن بما أنّ هذا الأمر يحتاج إلى بحث مستفيض، أقتصر هنا على ذكر سبع نقاط:
1 - بخصوص حرف الجرّ الفرنسي de أو du لا أتّبع أبداً طريقة مثقفينا بلبنان بتعريبه: دو، ولا طريقة مثقفينا بمصر بتعريبه: دي. إنما الأفضل برأيي اتّباع طريقة اللغة التركيّة العثمانيّة القديمة: (دى) بالمطلق. هذ

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents