دراسات في الشعر في عصر الأيوبيين
147 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

دراسات في الشعر في عصر الأيوبيين , livre ebook

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
147 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

يمكن القول بأن الشعر العربي في العصر الأيوبي اتَّسم بالتجدد والحيوية وتعدُّد الأغراض؛ ربما لما شهِدَتْه تلك الفترة من تاريخ مصر من تغيرات سياسية وثقافية واجتماعية كبرى نتجت عن إسقاط دولة الفاطميين على يد «صلاح الدين الأيوبي»، وكذلك ما قام به حكام «بني أيوب» من جهود حثيثة لإعادة المصريين لمذهب أهل السٌّنَّة، بعد أن أَدْخَلَ عليهم الفاطميون التشيع، كما تعالت دعوات توحيد بلاد المسلمين أمام الصليبيين وهجماتهم، فظهرت القصائد التي تُعَبِّر عن هذه الدعوات، وتحتفي بترك التشيع، كما مال الشعراء للاتصال بالوزراء ورؤساء الدواوين، واتصلوا أيضًا بالشعب بعد أن كان الشعر قاصرًا على مدح الملوك وتمجيد أفعالهم، فكان شعرهم معبرًا عن تفاصيل تلك الفترة، بحيث يمكن اعتباره أَحَدَ الوثائق التاريخية الهامة التي يُعْتَدُّ بها في دراسة الأحداث آنذاك.

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 12 janvier 2019
Nombre de lectures 0
EAN13 978977149602X
Langue Arabic
Poids de l'ouvrage 8 Mo

Informations légales : prix de location à la page 0,0122€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

دراسات في الشعر في عصر الأيوبيين

تأليف
محمد كامل حسين


جمع وتحرير: رأفت علام

مكتبة المشرق
يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
صدر في ديسمبر 2019 عن مكتبة المشرق – مصر
مقدمة
هذا الكتاب حلقة جديدة من سلسلة دراسات في أدب مصر الإسلامية، ولعل هذا العصر الذي سندرسه في هذا الكتاب من أهم العصور التي مرت على مصر، لا من الناحية السياسية فحسب، بل من الناحية الاجتماعية والثقافية والمذهبية؛ فقد خضعت مصر زهاء قرنين من الزمان للدولة الفاطمية، وهي الدولة التي اتخذت لها طابعًا دينيًّا خاصًّا، وحاولت أن تصبغ مصر بهذا الطابع، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا إن بعض المصريين قد تطبع بطابع الفاطميين المذهبي، ولكن سرعان ما انقرضت هذه الدولة، وقامت دولة أخرى حاربت هذا الطابع المذهبي، وحاولت أن تعيد مصر إلى أهل الجماعة والسُّنة. والظاهر أن الجهود التي بُذِلت في هذا السبيل كانت شاقة عنيفة في أول الأمر، ثم أدرك الأيوبيون ومن تبعهم من المماليك أن دعوة الفَواطم كانت عن طريق العلم، فقام الأيوبيون والمماليك بمحاربة الدعوة الشيعية بنفس السلاح؛ فعن طريق الدعوة العلمية انتشر المذهب الإسماعيلي إلى حدٍ ما في مصر، وعن طريق الدعوة العلمية تحول المصريون عن هذا المذهب وعادوا إلى مذهب أهل الجماعة والسُّنة. ومن هنا نستطيع أن نفهم السِّرَ في هذه المدارس العديدة التي أنشأها الأيوبيون والمماليك في البلاد، حتى قيل: إنه كان في مدينة قوص أكثر من عشرين مدرسة لتدريس التعاليم السُّنية. ونسمع في هذا العصر عن عدد من العلماء كان لهم أثر واضح في إبطال العقيدة الشيعية من بعض البلاد المصرية مثل ابن سيد الكل حاكم إسنا والمدرس بمدرستها المتوفى سنة ٦٩٧ﻫ، وابن دقيق العيد المتوفى سنة ٦٦٧ﻫ، وغيرهما … وهكذا نستطيع أن نتتبع أثر العلم في تحول المصريين إلى أهل الجماعة والسُّنة.
وفي هذا العصر ظهرت لأول مرة فكرة جديدة، هي فكرة الوحدة الإسلامية، فكان المسل&

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents