La lecture à portée de main
Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisDécouvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisVous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Description
Informations
Publié par | Al Mashreq eBookstore |
Date de parution | 20 décembre 2019 |
Nombre de lectures | 2 |
EAN13 | 978977149709X |
Langue | Arabic |
Poids de l'ouvrage | 2 Mo |
Informations légales : prix de location à la page 0,0246€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.
Extrait
صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان
تأليف
طه حسين
جمع وتحرير: رأفت علام
مكتبة المشرق
يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
صدر في أكتوبر 2019 عن مكتبة المشرق – مصر
إلى صاحب العظمة «فؤاد الأول» سلطان مصر
مولاي
يحفظ التاريخ ما لعظمتك من أثرٍ محمود في إنشاء الجامعة وإحيائها، وأحفظ أنا ما تفضلت به من عطفٍ عليَّ وتشجيع لي على درس «الأدب القديم» وإذاعته. فمن الحق أن أرفع إلى مقامك الجليل أول كتاب أنشره في «أدب اليونان». وأنا سعيد كل السعادة إن ارتاحت إليه نفسك الكريمة، وانتفع به أبناء هذا الوطن العزيز.
طه حسين
القاهرة في ٢٠ ديسمبر سنة ١٩٢٠
مقدمة
١
لم أكد أبدأ في الجامعة المصرية درس التاريخ اليوناني في هذه السنة الدراسية، حتى رضي قوم وسخط آخرون. وكان الذين رضُوا أقل الناس عددًا، والساخطون أكثرهم جمعًا، وأضخمهم جمهورًا.
قالوا: ما لنا ولتاريخ اليونان ندرسه ونحفل به؟! ننفق فيه ما نملك من وقت، ونضيع في سبيله ما عندنا من قوةٍ وجهد. ونحن إلى إنفاق ذلك الوقت وهذه القوة والجهد في درس تاريخ مصر خاصة والأمم الإسلامية عامة أشد ما نكون حاجة!
أليس كل الناس قد علم أن الأمة المصرية — على ضخامة سلطانها السابق — وتأثل مجدها القديم، وعلى بُعد صوتها في الحضارة، وجلال خطرها في المدنية: تجهل نفسها؟! وتجهلها جهلًا يوشك أن يكون تامًّا؟
فهي لا تعلم من عصر الفراعنة إلا طَرَفًا يسيرًا، وهي لا تلم من عصر اليونان والرومان في مصر بشيءٍ ما! فأما عصر الفتح الإسلامي فلا تعلم منه إلا ما روى مؤرِّخو العرب، وهو إلى التحقيق والتمحيص في حاجةٍ شديدة!
قالوا: ولسنا نذكر شيئًا عن حضارة الفاطميين في مصر، ولا عن سلطان المماليك وبُعد شأوهم في أنواع العلوم والفنون؛ فإن المصريين لا يعلمون من هذا كله إلا ما لا ينقع صدى ولا يشفي غليلًا!
أوَليس من المعقول أن نعرف نفسنا قبل أن نعرف غيرنا؟! أوَليس من الحق علينا — إذا فرغنا من درس تاريخ مصر — أن ندرس تار