حياة اللورد كرزون.. السيرة الذاتية لجورج ناثانييل كرزون ج1
79 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

حياة اللورد كرزون.. السيرة الذاتية لجورج ناثانييل كرزون ج1 , livre ebook

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
79 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

"جورج ناثانييل كرزون (1859- 1925) أحد مشاهير رجال الحكم في الإمبراطورية البريطانية على مدار 27 سنة من حياته، شغل منصب نائب الملك حاكماً عاماً للهند البريطانية في الفترة ما بين 1898 و1905 بأيام الملكة فيكتوريا والملك إدوارد، ووزير خارجة بريطانيا خلال أعوام 1919 حتى 1924 بأيام الملك جورج الخامس. ينتمي اللورد كرزون إلى جيل الدّهاة من رجال بريطانيا الذين ركبوا البحار وقطعوا مسافات شاسعة وتجشموا المتاعب والمخاطر وارتحلوا إلى أجواء غريبة عن بلادهم في مناخها ودياناتها وعاداتها وتقاليدها، لتثبيت دعائم وإستمرارية هذه الإمبراطورية تحت إطار الإمبريالية. كانت بريطانيا في نهاية القرن التاسع عشر الدولة التي لا تغيب الشمس عن ممتلكاتها ومستعمراتها، والقوة الأكبر التي تفرض رأيها وهيبتها في أي مكان من العالم، أما الهند فكانت جوهرة التاج وكنزاً هائلاً من الموارد، وظلت تحت الإستعمار البريطاني حتى عام 1947، كما أنها بسطت نفوذها على منطقة الخليج العربي بأكمله وسلطنة عُمان. ورسمت سياسة الحكم في المنطقة وعينت مندوبين سياسيين (مقيمين) لها في البَصرة والبحرين ومسقط، وتدخلت قواتها البحرية مراراً في فرض سياسة بريطانيا، كما قام اللورد كرزون بزيارة شهيرة للمنطقة في نوفمبر من عام 1903."

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 01 janvier 2019
Nombre de lectures 1
EAN13 9789948172178
Langue Arabic
Poids de l'ouvrage 12 Mo

Informations légales : prix de location à la page 0,0025€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

حياة اللّورد كُرزون

السيرة الذاتية المُجازة لجورج ناثانييل كُرزون مركيز كيدلستون





روّاد المشرق العربي

حياة اللّورد كُرزون
السيرة الذاتية المُجازة لجورج ناثانييل كُرزون مركيز كيدلستون

بقلم إيرل رونالدشاي
الجزء الأول

ترجمة محمّد عدنان السّيّد

مراجعة وتحرير د. أحمد إيبش





سلسلة روّاد المشرق العربي

تقدّم «هيئة أبوظبي للسّياحة والثّقافة» للمكتبة العربيّة بوجه العموم، ومكتبة تراث جزيرة العرب بوجه الخصوص، كتاباً جديداً من هذه السّلسلة الثّقافيّة التّراثيّة تحت عنوان: «روّاد المشرق العربي» وهي من خلالها تعكس اهتمامها بتراث الآباء والأجداد، كمصدر فخر لشعب الإمارات وإلهامهم وعنوان أصالتهم وهويّتهم الوطنيّة، وذلك من خلال الحرص على جمع كافّة المصادر المتعلّقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي في آن معاً
فإذا استعرضنا تاريخ الحركة العلميّة بنشر التّراث العربي المخطوط، الذي يصل مجموعه إلى قرابة 3 ملايين مخطوطة في مكتبات الشّرق والغرب، نجد أنّ جامعاتنا ومعاهدنا العلميّة ومؤسّساتنا الثّقافيّة على امتداد الوطن العربي، أسهمت بنصيب وافر في خدمة هذا التّراث ونشر أصوله، وخاصّة خلال القرن العشرين فتألّفت من خلال ذلك مكتبة تُراثيّة عريقة ثمينة وواسعة للغاية، حفظت تراث لغتنا العربيّة في مجالات شتّى، منها على وجه المثال: الأدب العربي، الشّعر، النّحو، الحديث الشّريف، الفقه، التّاريخ، الفلسفة والفكر الإنساني، الفنون، وسائر العلوم عند العرب من فلك وطبّ وهندسة ورياضيّات وصيدلة وكيمياء ومنها أيضاً الأدب الجغرافي العربي وأدب الرّحلات
وما دُمنا بصدد ذكر تُراثنا الجغرافي، فلا بُدّ أن نؤكّد على أنّ ثمّة تيّاراً موازياً له، يضارعه ويستقي منه ويتمّمه، يُضفي بالغ الفائدة والمتعة على تُراث العروبة، ألا وهو: أدب رحلات الأوروپيين إلى مشرقنا العربي! هذا المبحث مع الأسف لم يتمّ التّركيز الكافي عليه حتى الآن، رغم ما يستحقّه وما يقدّمه من فوائد لمثقّفي العربيّة ودارسي تراثها وتاريخها الحضاري والسّياسي والاجتماعي
هذه الرّحلات لم تتوقّف أبداً منذ أقدم العصور وإلى انبلاج دعوة الإسلام الحنيف، فطفقت جموع الرّحّالين تتناوب على زيارة المشرق منذ عصر حضارة الإغريق (كرحلات هيرودوتوس ونيارخوس، ورحلة الأناباسيس لكسينوفون الأثيني)، وكذلك في عصر الرّومان (كرحلة إيليوس غالوس، وتطواف البحر الإريثري) ثمّ في القرون الوسطى حلّ الطّمع محلّ الفضول، واجتاحت جحافل الغزو اللاتيني مشرقنا الإسلامي في موجة الحملات الصّليبيّة، فمكثت فيه على الشّريط السّاحلي لبلاد الشّام مدّة 200 سنة، وحاولت احتلال مصر وتونس لكنّها أخفقت وارتدّت على أعقابها
فلمّا أطلّ القرن السّادس عشر، بدأت مرحلة جديدة في هذه الملحمة الثّقافيّة والحضاريّة من علاقات الشّرق بالغرب، فتضاعف إلى حدّ كبير عدد الرّحّالين الأوروپيّين، الذين قصدوا المشرق إمّا للتّجارة أو المغامرة أو الاستطلاع، أو لمجرّد الخروج بمؤلّفات إبداعيّة فريدة أمّا جزيرة العرب، معدن العروبة وأرومة قبائلها، ومهبط الوحي وموئل لغة القرآن الكريم، فلا غرو أنّها نالت من اهتمام رحّالي الغرب وجهودهم المُضنية ومغامراتهم الشّائقة الشّيء الكثير، عبر خمسة قرون (من القرن السّادس عشر إلى القرن العشرين) فجابوا بواديها وفيافيها ومجاهلها، ناهيك عن مدنها وبلداتها وقُراها ومضارب بدوها
هذا الإرث الإنساني الثّمين والممتع والمفيد، الذي يضمّ المئات من نصوص الرّحلات النّادرة، تتابع «هيئة أبوظبي للسّياحة والثّقافة» اليوم نشره بالعربيّة، في مشروع طموح يهدف إلى نشر أكبر عدد منه، وتقديمه للقارئ العربي بأرقى مستوى علمي من التّحقيق والبحث، وأجمل حلّة فنيّة من جودة الطّباعة وتقديم الوثائق والخرائط والصّور النّادرة

هيئة أبوظبي للسّياحة والثّقافة




هذا الكتاب

جورج ناثانييل كرزون (1859–1925) أحد مشاهير رجال الحكم في الإمبراطورية البريطانية على مدار 27 سنة من حياته، شغل منصب نائب الملك حاكماً عاماً للهند البريطانية في الفترة ما بين 1898 و 1905 بأيام الملكة ڤيكتوريا والملك إدوارد، ووزير خارجة بريطانيا منذ 1919 حتى 1924 بأيام الملك جورج الخامس ينتمي اللّورد كرزون إلى جيل الدُّهاة من رجال بريطانيا الذين ركبوا البحار وقطعوا مسافات شاسعة وتجشّموا المتاعب والمخاطر وارتحلوا الى اجواء غريبة عن بلادهم في مناخها ودياناتها وعاداتها وتقاليدها، لتثبيت دعائم واستمرارية هذه الإمبراطورية تحت إطار الإمپرياليّة
كانت بريطانيا في نهاية القرن التّاسع عشر الدّولة التي لا تغيب الشّمس عن ممتلكاتها ومستعمراتها، والقوة الأكبر التي تفرض رأيها وهيبتها في أي مكان من العالم أمّا الهند فكانت جوهرة التّاج وكنزاً هائلاً من الموارد، وظلّت تحت الاستعمار البريطاني حتى عام 1947 وكان يتبع لحكم الهند البريطانيّة محميّة عدن منذ عام 1839، كما أنها بسطت نفوذها على منطقة الخليج العربي بأكمله وسلطنة عُمان، ورسمت سياسة الحكم في المنطقة وعيّنت مندوبين سياسيين (مقيمين) لها في البَصرة والبحرين ومسقط والكويت، وتدخلت قوّاتها البحريّة مراراً في فرض سياسة بريطانيا كما قام اللّورد كرزون بزيارة شهيرة للمنطقة في نوفمبر من عام 1903، نورد وقائعها فيما يلي:


جولة كُرزون حاكم الهند في عواصم الخليج العربي
في نوفمبر من عام 1903 قام اللورد كُرزون نائب ملك إنكلترا وحاكم عام الهند بجولة في عواصم أقطار الخليج العربي وموانئه لتفقّد المؤسّسات الهندية في هذه المنطقة، ولزيارة المشايخ العرب الذين تربطهم معاهدات مع الحكومة البريطانية بموافقة من الحكومة المركزية في لندن
أقلعت السّفينة «هاردينج» من سفن البحرية الملكية باللورد كُرزون من ميناء كراتشي قبل السّاعة الخامسة من بعد ظهر يوم الاثنين 16 نوفمبر 1903، وكانت تصحبه زوجته، وعُزّز بالسّفينة «آرغونوت» وعدة سفن أخرى، وقد وصل الأسطول ظهر 18 نوفمبر إلى مسقط، فاستقبله وفد من قبل سلطان عمان السّيد فيصل بن تركي البوسعيدي، على رأسه السّيد محمد أكبر أخوة السّلطان، والسّيد تيمور أكبر أبنائه، وألقى أحد رجال الوفد قصيدة ترحيبية باللّغة العربية
ثم جاء السّلطان فيصل إلى السّفينة «هاردينج» لزيارة اللورد كُرزون، وجرى له استقبال قصير ثم زار اللورد مقر المقيمية البريطانية في مسقط حيث أقيم له حفل غداء، كما استقبل عدداً من أعيان السّلطنة وزار السّلطان فيصل في قصره، ودامت الاحتفالات واللقاءات على مدى يومين كانت الشّوارع خلالها مزدحمة بالجماهير التي جاءت من داخل البلاد يدفعها حبّ الاستطلاع
وغادر اللورد كُرزون ميناء مسقط بعد ذلك، ومرّ في طريقه برأس مُسندم عند مضيق هُرمز، وتفقّد الجبال والجزر في الطّريق حتى وصل إلى الشّارقة في 21 نوفمبر، وهناك اجتمع اللورد كُرزون مع شيوخ الإمارات المتصالحة، وحضر الاجتماعات كل من: الشّيخ زايد بن خليفة آل نهيان شيخ أبوظبي ومعه ولداه، والشّيخ صقر بن خالد القاسمي شيخ الشّارقة، والشّيخ مكتوم بن حشر آل مكتوم شيخ دبي، ومع كل منهما أحد أبنائه، والشّيخ عبد العزيز بن حميد النّعيمي شيخ عجمان بمفرده حيث كان ابنه مريضاً، والشّيخ أحمد بن عبد الله المعلا شيخ أم القيوين، وهو شيخ كبير هرم توفي بعد عدة شهور، وقد قدمه ابنه راشد الذي خلفه في المشيخة، ولم يُدع إلى هذا الاجتماع شيخ الحمرية الذي ادّعى لبعض الوقت استقلاله عن الشّارقة، ولم تعترف له الحكومة البريطانية بذلك، وكان جميع الحضور من الشّيوخ من المتقدّمين في السّن أو متوسطيه، وقد أثار طابعهم المتّسم بالعزّة والإباء، ومظهر أتباعهم الرّجولي ملاحظة الجميع
وبعد الشّارقة زار اللورد كُرزون بندر عبّاس وهرمز وقشم في 22 نوفمبر، والتقى هناك بالرّعايا التّابعين لبريطانيا، كما تفقد في اليومين التّاليين جزيرة هنجام وساحل قشم الجنوبي وباسيدو ولنجة
وفي الثّامنة من صباح 26 نوفمبر وصل الأسطول إلى البحرين، وبعد أن ألقت السّفينة «هاردينج» مراسيها صعد إلى ظهرها الشّيخ حَمَد بن عيسى آل خليفة ولي عهد المشيخة في البحرين، وبعد الظّهر وصل حاكم البحرين الشّيخ عيسى بن علي إلى السّفينة، ومعه ثلاثة من أبنائه، وأكبر أحفاده، ووزيره، وبعد الظّهر قام نائب الملك اللورد كُرزون ومرافقوه بزيارة غير رسمية لمدينة المنامة، وفي اليوم التّالي عقد اجتماع خاص بين اللورد والشّيخ عيسى على ظهر السّفينة هاردينج، وكانت هناك ترتيبات للالتقاء بشيخ الدّوحة أحمد بن محمد آل ثاني في المنامة، ولكن التّرتيبات لم تتم بالوقت المناسب، وبالتّالي لم يُعقد اللقاء

مغزى زيارة اللورد كُرزون للخليج
كان الغرض الرّئيسي من وراء زيارة اللورد كُرزون اجراء محادثات مع شيوخ الخليج الذين اجتمعوا للقائه فقد كانت سياسته تكمن في إدخال الدّولة تحت الحماية البريطانية مقابل سيطرة بريطانيا على كامل الأمور السّياسية والتّجارية، حيث قال في لقائه معهم في الشّارقة في 21 نوفمبر 1903: «لقد أنقذناكم من الهلاك على يد جيرانكم وفتحنا البحار أمام السّفن من كافة الامم ومكّناها من رفع أعلامها في أمان» واسترسل في خطبته عن الاستقلال ومحافظتهم على الدّول وعن الأمن والسّلام وفي يونيو 1904تم تعيين أول وكيل سياسي بريطاني بالكويت
وكان شعور السّفير البريطاني في طهران أنّ روسيا القيصرية هي التي تدفع إلى توسّع إيران في المنطقة، وأعلن عن هذه السياسة الجديدة التي تبنّاها البريطانيون اللورد كُرزون في زيارته للخليج عام 1903 وخطبته على سفينته البحرية في اجتماع ضمّ حكام الإمارات المتصالحة أعلن فيه أن منطقة الشّميلية، التي قامت فيها ثورات، إنما هي أرض تابعة للقواسم وحينما أقدمت مجموعة من رجال الجمارك الإيرانية في نهاية مارس عام 1904، على احتلال جزر طُنب الكبرى وطُنب الصّغرى وأبو موسى، وأزالت الأعلام العربية، ورفعت مكانها الأعلام الإيرانية، أمر اللورد كُرزون أن تتوجّه سفينة حربية بريطانية لتزيل هذه الأعلام الإيرانية من الجزر العربية، وسحبت السّفينة البريطانية الحرّاس الإيرانيين من هذه الجزر ورفعت الأعلام العربية مكانها

تنافس بريطانيا ودول أوروپا في الخليج العربي
لمّا وصل اللورد إلى الشّارقة، عقد حفلة رسمية لتلقي عهود الولاء قبالة ميناء الشّارقة في هذا اليوم، حضرها حاكم أبوظبي الشّيخ زايد (الأول) بن خليفة آل نهيان (1855-1909) وحاكم دبي الشّيخ مكتوم بن حشر بن مكتوم آل مكتوم (1894-1906) وحاكم الشّارقة الشّيخ صقر بن خالد القاسمي (1883-1913) وحاكم عجمان الشّيخ عبد العزيز بن حميد النّعيمي (توفي سنة 1907) وحاكم أم القيوين الشّيخ أحمد بن عبد الله المعلا (توفي سنة 1904)، وقد ألقى اللورد كُرزون خطابا في هذا اليوم برّر فيه مواصلة بريطانيا سيطرتها على المنطقة بسبب وجود بريطانيا في المنطقة قبل أية قوة أخرى في التّاريخ الحديث، وبسبب إحلال النّظام والأمن وحماية تجارة بريطانيا وسلامة شعوب المنطقة واستقلال دولها وحمايتها من تعدّي جيرانها
وكان هدف اللورد كُرزون نائب الملك في الهند بزيارته إلى المنطقة إظهار السّلطة والسّيادة ردّاً على زيارات السّفن الحربية الرّوسية والفرنسية لها وكان قد عُقد اجتماعٌ كبير في الشارقة على متن السفينة «أرغونوت» Argonaut وهي أكبر سفينة تظهر في الخليج قبل الحرب العالمية الأولى- أعلن فيه اللورد كُرزون بكلّ صراحة - بحضور جميع زعماء الساحل المتصالح - أنّ الحكومة البريطانية قد أصبحت تمارس السّيادة المطلقة لحمايتهم وأنّ زعماء السّاحل المتصالح ليست لهم أيّة علاقة بدول وقوى أخرى بالإضافة إلى ذلك صرّح أنّه رغم أنّ السّياسة البريطانية تقضي بعدم التدخّل في شؤونهم الداخلية، فإنّ القتال بين الحكّام برا

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents