La lecture à portée de main
Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisDécouvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisVous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Description
Sujets
Informations
Publié par | Al Mashreq eBookstore |
Date de parution | 12 janvier 2019 |
Nombre de lectures | 1 |
EAN13 | 978977149524X |
Langue | Arabic |
Poids de l'ouvrage | 8 Mo |
Informations légales : prix de location à la page 0,0246€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.
Extrait
من حي إلى ميت
إلى أخي
تأليف
توفيق حسن الشرتوني
جمع وتحرير: رأفت علام
مكتبة المشرق الإلكترونية
يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
صدر في يناير 2020 عن مكتبة المشرق – مصر
كتبها المؤلف إلى روح المرحوم أخيه طانيوس المنتقل إلى رحمته تعالى في عاصمة المكسيك نهار الخميس الواقع في ٦ حزيران سنة ١٩٢٩ الساعة الأولى، والدقيقة الخامسة بعد الظهر.
يا أخي
أخاطبك الآن مبتدئًا بهذه الكلمات التي كتبتها على بطاقة نعيك، ووضعْتُها في تابوتك ضمن زجاجة مختومة.
ووالدك الحزين، وأخوك المقصوص الجناح، وعقيلة أخيك، وشقيقتاك وولدَيَّ: رفيق وسلوى، كلهم يستمطرون على ضريحك الرحمة والرضوان، ويحملون في قلوبهم اسمك الطاهر المَقْرُون بالعفة والوداعة ورقة الشعور.
فسلام الله عليك، وعلى الوالدة التي طوتها الأرض، كما طوتك الآن شابًّا في ميعان الشباب وزهوة العمر.
أخوك الحزين
توفيق
مكسيكو في ٦ حزيران سنة ١٩٢٩
رسم المؤلف توفيق حسن نادر الشرتوني.
رسم المرحوم طانيوس حسن نادر الشرتوني وهو في الحادية عشرة من عمره.
آخر رسم للمرحوم طانيوس حسن نادر الشرتوني وهو في الثامنة والعشرين من العمر.
حياة المرحوم أخي
طانيوس حسن نادر الشرتوني
مولده وحداثته
أبصر المرحوم أخي طانيوس النور في مدينة ليوبولدينا، من أعمال ولاية ميناس، التابعة لجمهورية البرازيل في الساعة السابعة من صباح الثلاثاء، الواقع في اليوم السابع من شهر آب سنة ١٩٠٠.
وقد أخبرني أبي بأن الوالدة مَرِضَتْ مَرَضًا عضالًا حينما كانت حاملًا به، ولم تحصل على الشفاء التام إلا بعد ولادته، وربما كان هذا المرض قد أَثَّرَ على مستقبل صحته.
وفي السنة الثالثة من عمره، جيء به من البرازيل إلى لبنان برفقة والديه، وعاش في البيت الأبوي في مسقط رأسنا شرتون، البلدة الواقعة في الجرد الجنوبي من قضاء الشوف.
كان — رحمه الله — العزيزَ الغاليَ على والديه وشقيقه وشقيقتيه؛ لأنه صغير &