جيوبنا وجيوب الأجانب
45 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

جيوبنا وجيوب الأجانب , livre ebook

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
45 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

رأى «سلامة موسى» أن السبيل الوحيد لتحقيق استقلال حقيقي (ليس بصوري) لمصر عن المستعمر الإنجليزي ينبُع من استقلالها اقتصاديًّا؛ وذلك بأن تتحول مصر من مجرد دولة زراعية تصدِّر — فقط — حاصلات زراعية خامة إلى دولة صناعية تنتج ما تحتاج، بل وتنافس منتجاتها في السوق العالمية. والصناعة كذلك هي سبيل أيِّ أمة تطلب رقيًّا وتمدُّنًا كما يرى موسى، فهي تنشِّط الإبداع وتدفع للتطور والاعتماد على مخترعات العلم الحديث لزيادة الإنتاج وتجويده، على عكس الزراعة التي تغرس في ممارسيها نوعًا من الجمود والاستسلام للطبيعة، فدعا إلى الاهتمام بالصناعة الوطنية وتشجيعها بشراء المنتج المصري لا الأجنبي، مما سينعكس أيضًا على مشكلة البطالة التي نبَّه إليها وقدَّم حلولًا ونصائح للقضاء عليها، كما أشار إلى المعوقات التي تواجه الصناعة المصرية وسُبُل التغلب عليها في وصفة موجزة.

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 02 janvier 2020
Nombre de lectures 0
EAN13 978977149328X
Langue Arabic

Informations légales : prix de location à la page 0,0246€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

جيوبنا وجيوب الأجانب

تأليف
سلامة موسى

جمع وتحرير: رأفت علام

مكتبة المشرق الإلكترونية
تم جمع وتحرير وبناء هذه النسخة الإلكترونية من المصنف عن طريق مكتبة المشرق الإلكترونية ويحظر استخدامها أو استخدام أجزاء منها بدون إذن كتابي من الناشر.
صدر في فبراير 2020 عن مكتبة المشرق الإلكترونية – مصر
صناعتنا وحضارتنا
منذ أكثر من ست سنوات وأنا أُبدي وأعيدُ في ضرورة نقل بلادنا من الحضارة الزراعية إلى الحضارة الصناعية، حتى لقد بات تكراري لهذا الموضوع وإدماني البحث فيه أشبه الأشياء بالهوس أو الوسواس.
ولكن مما يُثلِج قلبي أن أرى كثيرين غيري قد أصبحوا يروْن رأيي ويقولون به. فهم يرون الآن أن العالم قد شُطر شطرين؛ أحدهما: تلك الأمم الصناعية، وهي الأمم السَّائدة المُتمدنة، والآخر: هو الأمم الزراعية، وهي الأمم الشرقية المَسُودة التي تخلفت عن الرُّقيِّ في القرن العشرين.
ويكاد التمدن ينحصر في الصناعة، فنحن وأوروبا سواءٌ في الزراعة لا يُمكن الفلَّاح في فرنسا أو ألمانيا أو روسيا أن يستغل الأرض بأحسن مما يستغلها فلَّاحنا. فإذا كان ثَمَّ فرقٌ بيننا وبين هذه الأمم في الحضارة فهو فرقٌ في الصناعة لا في الزراعة، وإذا كان هناك رُقيٌّ وهنا انحطاطٌ فإنما يُعزَى ذلك إلى أن هناك صناعة يُمارسونها ويَثْرون منها ويتفننون فيها، بينما نحن قد حُرمنا منها، ورضينا بالاقتصار على الزراعة.
وفي الصناعة فنون ومخترعات وميدان واسع للتفكير والابتكار، وليست الحال كذلك في الزراعة، والأمم الصناعية هي الأمم الغنية القوية، بينما الأمم الزراعية كالهند والصين ومصر لا تزال في فاقة لا تبرحها، والمزارع والفلاح كلاهما محافظ جامد يكره التطور والانقلاب؛ لأن طبيعة العمل الذي يُمارسه — وهو الزراعة — يوحي الجمود بما فيه من استقرار، ولكن الصانع حر الذهن منطلق التفكير يرى من المخترعات المتوالية في الصناعة ما يجعله هو نفسه يرضى التطور والانقلاب.
ومن هنا حرية الفكر في الغرب وتقييدها في الشرق، ومن هنا الرُّقي في أور&

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents