إمبراطورية المحافظين الجدد
195 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

إمبراطورية المحافظين الجدد , livre ebook

-

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
195 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

كانت الحرب على العراق موضع تغطية إعلامية غير مسبوقة في تاريخ النزاعات والحروب. وعكست مدى خطورة هذه الحرب على العراق والمنطقة ، والإدارة الأميركية والعالم بأسره. +++ يتناول هذا الكتاب سياسة التضليل في الحرب على العراق، ويعرض الأدوات والطرائق التي مورست لتب

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 01 janvier 2005
Nombre de lectures 0
EAN13 9786144251096
Langue Arabic

Informations légales : prix de location à la page 0,0450€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

هذا الكتاب مُجازٌ لمتعتك الشخصية فقط. لا يمكن إعادة بيعه أو إعطاؤه لأشخاصٍ آخرين. إذا كنت مهتمّاً بمشاركة هذا الكتاب مع شخصٍ آخر، فالرجاء شراء نسخة إضافيّة لكل شخص. وإذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب ولم تشتره، أو إذا لم يُشترَ لاستخدامك الشخصي، فالرجاء شراء نسختك الخاصّة. شكراً لك لاحترامك عمل المؤلّف الشاق.
© وليد شميط، 2005، 2011
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الورقية الأولى، 2005
الطبعة الإلكترونية، 2011
ISBN-978-614-425-109-6
دار الساقي
بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت. ص.ب.: 5342/113. الرمز البريدي: 6114 - 2033
هاتف: 866442 1 961، فاكس: 866443 1 961
e-mail: info@daralsaqi.com
يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا الإلكتروني
www.daralsaqi.com


المحتويات
المقدمة
الفصل الأول: مشروع الهيمنة الأميركي و«المحافظون الجدد»
الفصل الثاني: التضليل الإعلامي في الحرب ضد العراق
الفصل الثالث: إدارة بوش وأسلحة الدمار الشامل
إهداء
حول الكتاب



المقدمة

شنّت الولايات المتحدة الحرب ضد العراق في وقت كانت قواتها لا تزال غارقةً في «وحل» حربها على أفغانستان وطالبان وأسامة بن لادن وتنظيم «القاعدة». وكانت الذريعة جاهزة سلفاً: امتلاك نظام صدام حسين أسلحة الدمار الشامل. وهي الحجة التي دفع الشعب العراقي ثمنها أربعة عشر عاماً من الحظر، راح ضحيتها أكثر من مليون عراقي، معظمهم من الأطفال. وثمة ذريعة ثانية لجأ إليها البيت الأبيض لتضليل الرأي العام، والأميركي تحديداً: تمويل صدام حسين لنشاطات تنظيم «القاعدة»، وارتباط زعيمه أسامة بن لادن بالنظام العراقي.
كانت الحجة الثانية، مثل الحجة الأولى، بمثابة ذرّ للرماد في العيون، في واحدة من أكبر فضائح السياسة الأميركية في زمن جورج بوش الابن التي تميّزت بطغيان غطرسة القوة، وغرور الأيديولوجيا، وطموح الامبريالية، واتسمت بجهل «المحافظين الجدد» المطبق بالمنطقة وشعوبها وتاريخها.
الهدف من هذه الحرب، وقبلها الحظر الذي فُرض على العراق، برغم الكذب السياسي وتزوير الحقائق، كان واضحاً في استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة ـ القديمة التي تسعى إلى السيطرة، أو الإمعان في السيطرة على منابع النفط، وزرع المزيد من القواعد العسكرية في المنطقة، ومنع وجود أي قوة عربية يمكن أن تشكّل خطراً محتملاً على إسرائيل، إضافة إلى طموح «المحافظين الجدد» بإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، ومحورها العالم العربي، وفق مشروعهم القومي الامبراطوري الامبريالي الكبير الذي لا يقبل بما هو أقلّ من «إنقاذ» العالم من «الإرهاب الدولي»، ومن «الأصولية الإسلامية»، ومن «أسلحة الدمار الشامل»، ومن «محور الشر»، ومن «الدول المارقة»، والذي لا يطمح إلى ما هو أقلّ من «الخير المطلق» و«الديموقراطية» و«الحرية»، و«ضمان حقوق الإنسان» و«إبعاد الديكتاتورية والاستبداد»، و«تطورير البشر والمجتمعات بشكل جذري» وتأمين تفوّق القوة الأميركية المطلق، ونشر قيم أميركا ومُثُلها ومبادئها في العالم وبسط نفوذها عليه، وتحجيم دور المنظمات الدولية، وفي مقدمها الأمم المتحدة.
وقسّم صقور البيت الأبيض دول العالم إلى محورين: «محور خير» و«محور شر». وحرّضوا الدول الدائرة في فلك «محور الخير» كي تشارك في حربهم ضد العراق. وكان عليهم، في خوضهم هذه الحرب، أن يهدروا دماءً كثيرة. كما كان عليهم، لتبرير هذه الحرب، أن يكذبوا ويشوّهوا الحقائق ويلجأوا إلى حرب أخرى لا تقلّ ضراوة وهي حرب الإعلام والدعاية. وخاضت الإدارة الأميركية حرب الإعلام والدعاية، على كل الجبهات، ولجأت إلى كل الأسلحة: التضليل، التلاعب، الحرب النفسية، الخداع، التخويف، التشويش، الإشاعة، إخفاء الحقائق والمعلومات، عسكرة الإعلام، إرهاب الصحافة والصحافيين...
وكانت الحرب ضد العراق موضع تغطية إعلامية غير مسبوقة في تاريخ النزاعات والحروب. وقد عكست هذه التغطية مدى خطورة هذه الحرب ليس على العراق فحسب، ولا على المنطقة فقط، وإنما على العالم بأسره.
ولم تكن «حجج» إدارة الرئيس بوش ودعايتها في تبرير الحرب، خافية على أحد. ولكن كيف رُوِّج لهذه الحرب؟ وما هي الأدوات والأساليب؟ وماذا عن الآلة الإعلامية الأميركية؟ وكيف تمّت عمليات تشويه الحقائق والتلاعب بها، وتضليل الأميركيين وتخويفهم؟ وقبل ذلك: ما هي طبيعة المشروع الأميركي في المنطقة وطموحاته؟ وما هي الخلفيات الفكرية والسياسية والأيديولوجية التي تقف وراء هذا المشروع؟ وهل يمكن الحديث عن هذه الخلفيات من دون الحديث عن «المحافظين الجدد»؟



الفصل الأول: مشروع الهيمنة الأميركي و«المحافظون الجدد»
الكذب في إمبراطورية بوش
في مفارقة غريبة - أو ربما تكون طبيعية وعادية - اختار الرئيس جورج بوش الابن أن يضع التقرير المشهور ضد صدام حسين الذي قدمه أمام مجلس الأمن في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2002 تحت عنوان «عقد من الأكاذيب والتحديات». خلال عشر سنوات، قال بوش في تقريره، مارس صدام حسين الكذب على كل المستويات وفي كل الاتجاهات. العراق، باختصار، بلد إرهابي يحكمه دكتاتور يضطهد شعبه، ويقيم علاقات وثيقة مع الإرهاب الدولي وتنظيم القاعدة، ويملك أسلحة دمار شامل، ويهدد أمن الولايات المتحدة.
بعد أشهر قليلة فقط من احتلال العراق، اتضح بما لا يقبل الشك أنه لم تكن لنظام صدام حسين علاقات مع تنظيم القاعدة، وأن العراق خالٍ تماماً من أسلحة الدمار الشامل. كما اتضح أن الرئيس بوش كان يعرف من تقارير استخباراته أن هذه المعلومات مزورة وغير صحيحة، ومع ذلك لم يتردد في أن يتبناها ويجاهر بها ويستعملها لإقناع الكونغرس والشعب الأميركي ومجلس الأمن والعالم بأسره بضرورة شن الحرب ضد العراق!
ليس جديداً القول إن الحقيقة هي أولى ضحايا الحرب. غير أن أكاذيب الرئيس الأميركي جورج بوش في الحرب ضد العراق تجاوزت كل الحدود، وفاقت كل تصور ولفتت العالم بأسره واستفزته، وكانت موضع استياء واستنكار شديدين، وجعلت الثقة بالولايات المتحدة تواجه تهديداً حقيقياً، على حد تعبير الرئيس السابق للمفتشين الأميركيين والبريطانيين في العراق دايفيد كاي الذي استقال من منصبه في أواخر كانون الثاني/يناير 2004 بعدما يئس من احتمال العثور على أسلحة دمار شامل في العراق.
أما في الولايات المتحدة فقد تحولت هذه الأكاذيب إلى أكثر من مجرد فضائح سياسية عابرة. لم يعد بوش رئيساً «غبياً» كما كان خيّل للكثيرين في أميركا وفي العالم. اتضح أن «الرئيس المؤمن» هو، أكثر من أي أمر آخر، «رئيس كاذب». كل الحكام وكل السياسيين يكذبون، ولكن بوش جعل من الكذب نهجاً ومنهجاً وأسلوباً ووسيلة ومدرسة في الحكم وفي الحرب بشكل قلّ مثيله. وليست مصادفة بالطبع أن يتوقف الإعلام الأميركي اليوم، وهو الذي كثيراً ما كان طبلّ وزمر لبوش وحربه ضد العراق، عند هذه الظاهرة ويراجعها ويتندر بها ويندّد بصاحبها. ولا هي مصادفة أن يركّزَ خصوم بوش من الديموقراطيين على استغلال أكاذيبه في هجومهم عليه. ولا هي مصادفة أيضاً أن تصدر في الولايات المتحدة سلسلة طويلة من الكتب اللاذعة التي تركّز على بوش وأكاذيبه في دراسات وأبحاث ونصوص تحاول كشف هذه الأكاذيب، وهي كثيرة. ويكفي أن نذكر عناوين بعض هذه الكتب التي تلقى رواجاً شديداً، لكي نتخيل مضمونها: «أكاذيب وكذب الكذابين التي يرونها» تأليف الممثل آل فرانكين، «مزيد من البوشية» للصحافي جاكوب ويزبرغ، «أكاذيب كبيرة ماكينة اليمين الدعائية وكيفية تزوير الحقيقة» للصحافي جو كونا سون، «أكاذيب جورج بوش» للصحافي ديفيد كورن، «ديود ابن بلادي» للمخرج مايكل مور و«أسلحة الغش الشامل» للباحثين شلدون رامبتون وجون ستوبر...
لا تكتفي هذه الكتب بفضح بوش وأكاذيبه، وإنما هي تطرح أيضاً علامات استفهام كثيرة حول «ذكاء» سياسة بوش الخارجية، وحول الدور الذي لعبه الإعلام الأميركي في الحرب، والعوامل التي مكنت إدارة بوش من جعل هذا الإعلام، ومعه الرأي العام، يتبنى نظرتها للأمور. كما أنها تنتقد بقوة نظرية «الحرب الاستباقية»، وسياسة التخويف. وترى عموماً أن الأميركيين وقعوا ضحايا تضليل وتلاعب وأكاذيب وأخطاء إدارة بوش و«إيديولوجية» المحيطين به من منظري ومفكري المحافظين الجدد. ذلك أن لأكاذيب بوش خلفية إيديولوجية يُسأل عنها المحافظون الجدد إياهم الذين يرون إن من حق الحاكم أن يكذب على الناس، بل من واجباته أن يفعل إذا ما وجد في ذلك مصلحة لهم.
بيع الحرب
كان المطلوب من الرئيس بوش وإدارته أن «يبيعوا» الحرب للمترددين في الحزب الجمهوري وفي الكونغرس وفي أوساط الرأي العام، وأن يقنعوا الدول الصديقة والحليفة بالمشاركة فيها، والرأي العام الدولي بدعمها. مهمة صعبة ومعقدة وكبيرة، تحتاج إلى كثير من الكذب وكثير من التضليل. لا بد من جعل الحرب ضد العراق حرباً «شرعية» «وإنسانية» و«عادلة». لا بد من جعل الآخرين يقتنعون بأن لهم مصلحة في الحرب. فهي ليست حرب احتلال وإنما هي حرب تحرير؛ وهي ليست لوضع اليد على العراق ونفطه وإنما هي لزرع الديموقراطية في العراق؛ وهي ليست للإمعان في تدمير قوة العراق وإنما هي للبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق؛ وهي ليست لمزيد من السيطرة على المنطقة وإنما هي لحماية المنطقة؛ وهي ليست للتأكيد على الالتزام الأميركي المطلق بأمن إسرائيل وإنما هي من أجل السلام الفلسطيني والعربي مع إسرائيل؛ وهي ليست لإرهاب دول المنطقة وشعوبها وإنما هي ضد الإرهاب؛ وهي ليست للانتقام من عمليات 11 أيلول/سبتمبر وإنما هي لتخليص العالم من ديكتاتور طاغية يهدد أمن العالم...
باختصار شديد، وبكل بساطة، أرادت إدارة بوش أن تقول للعرب وللعالم: «إننا نعمل من أجلكم»، من أجل الحرية والديموقراطية والسلام، وضد الإرهاب والتطرف والطغيان والدكتاتورية. مصالحنا مشتركة وهي تقضي بالتخلص من الدكتاتور المخيف صدام حسين ونظامه، وإحلال الديموقراطية ولو بالقوة في العراق وفي المنطقة.
من مبادئ الدعاية الجيدة إطلاق شعارات لا يمكن لأحد أن يردها أو يرفضها أو يشكك بها أو يناقشها.
وإلى جانب تبسيط الرهانات والشعارات، لا بد أيضاً من التركيز على التخويف من العدو الشيطان الشرير، وعلى استثارة الحماس الوطني في معركة القضاء على هذا العدو. كذلك لا بد من إعطاء الحلول السلمية فرصة، والإدعاء بأن أميركا تريد تفادي الحرب، وأن المسألة تعتمد على صدام حسين وامتثاله «لإرادة الأمم المتحدة». ولكن قرار الحرب كان قد اتخذ بصرف النظر عن «إرادة الأمم المتحدة». والمسألة في الحقيقة لم تكن أكثر من مجرد كذبة تضاف إلى سلسلة أكاذيب. فقد جعل الأميركيون من الكذب سلاحاً فتاكاً. الكذب في الحرب ليس شذوذاً ولكنه جزء أساسي منها. يحلو لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد أن يذكّر بجملة مشهورة لونستون تشرشل: «الحقيقة مسألة في منتهى الأهمية، لذلك لا بد من حمايتها بالأكاذيب». أما أرثر سيلفستر، وكان مساعداً لوزير الدفاع في الستينات، فهو أكثر صراحة، يقول إنه «يحق للحكومة أن تكذب... وإذا كنت تعتقد بأن المسؤول الأميركي سيقول لك الحقيقة فأنت أحمق».
وللكذب عند المحافظين الجدد مكانة خاصة ومهمة جليلة، وحوله نظريات، ومنظروه ليسوا قلة. أحدهم، مايكل ليدين، يرى، كما ينقل عنه جوزيف سماحه أنه: «لابأس من اللجوء إلى الكذب. أن خدعة الأعداء شرط مركزي لبقاء الأمة الأميركية وإنجاح مشاريعها الكبرى» (السفير، 11 آب/أغسطس 2003).
المسألة عند عال

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents