صراع الحلفاء: السعوديّة والولايات المتّحدة الأميركيّة منذ 1962
194 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

صراع الحلفاء: السعوديّة والولايات المتّحدة الأميركيّة منذ 1962 , livre ebook

-

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
194 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

حافظت المملكة العربية السعودية، منذ الستينيات، على تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة، ولطالما اتخذ هذا التحالف شكل توازن دبلوماسي دقيق. +++ واستمرّت العلاقة السعودية – الأميركية مستقرّة، رغم تغيّر الملوك والرؤساء، بسبب تقاطع المصالح، واعتماد كل من الدولتين على الأخرى في العديد من النواحي. فالولايات المتحدة تتّكل على نفط المملكة ونفوذها في محيطها، فيما تلجأ السعودية إلى أميركا لتثبيت أمنها وشرعيتها كلاعب أساسي في المنطقة. +++ يتعمّق نايف بن حثلين في العلاقة المركّبة بين البلدين. ويعرض مفاصلها التاريخية الأساسية، من التدخّل المصري في اليمن، إلى حربي 1967 و1973 بين العرب وإسرائيل، وصولاً إلى الحرب العراقية – الإيرانية، وحربي الخليج اللتين خيضتا بقيادة أميركية. ويرى أن ما يجمع بين البلدين ضروري للاستقرار في الشرق الأوسط. +++ يقدّم هذا الكتاب تقييماً موضوعياً ومتبصراً لروابط جيوسياسية مستمرّة منذ أكثر من خمسة وأربعين عاماً.

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 01 janvier 2013
Nombre de lectures 0
EAN13 9786144256541
Langue Arabic
Poids de l'ouvrage 1 Mo

Informations légales : prix de location à la page 0,0700€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

هذا الكتاب مُجازٌ لمتعتك الشخصية فقط. لا يمكن إعادة بيعه أو إعطاؤه لأشخاصٍ آخرين. إذا كنت مهتمّاً بمشاركة هذا الكتاب مع شخصٍ آخر، فالرجاء شراء نسخة إضافيّة لكل شخص. وإذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب ولم تشتره، أو إذا لم يُشترَ لاستخدامك الشخصي، فالرجاء شراء نسختك الخاصّة. شكراً لك لاحترامك عمل المؤلّف الشاق.
Naif Bin Hethlain, Saudi Arabia and the US since 1962: Allies in conflict
Saqi books, 2010
الطبعة العربية
© دار الساقي
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الورقية الأولى، 2013
الطبعة الإلكترونية، 2015
ISBN-978-614-425-654-1
دار الساقي
بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت. ص.ب.: 5342 / 113 .
الرمز البريدي: 6114 - 2033
هاتف: 866442 1 961 ، فاكس: 866443 1 961
e - mail : info@daralsaqi . com
يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا الإلكتروني
www . daralsaqi . com
تابعونا على
@DarAlSaqi
دار الساقي
Dar Al Saqi



أهدي هذا الكتاب إلى رجلٍ نبذ نفسه لخدمة الآخرين ولم يحصل على ما يستحق من تقدير.



كلمة
إنّ هذا الكتاب يتطرق إلى العلاقة السعودية – الأميركية من عام 1962م إلى عام 2006م، كما أنه قد كُتب قبل ما يسمّى ”الربيع العربي“ وما نتج عنه من أحداث جسام غيّرت خريطة الشرق الأوسط العربي ومازالت نتائجها غير واضحة المعالم في المنظور القريب.
إنّ سياسات دول الشرق الأوسط العربي على وجه العموم اتّسمت بالجمع بين التعبئة الشعبية والقمع السياسي، واتّخذت هذه السياسات منهج أنظمة دكتاتورية عسكرية من أشد الصنوف قمعيةً وشوفينية، لذلك واجهت الدول أزمةً كامنة طمستها أموال النفط، متمثلةً في الانفجار السكاني وتناقص الموارد المائية وركود الإنتاج الزراعي والصناعي مما أدى إلى هذه الثورات الشعبية.
إنّ الكثير مما يُزعم الآن أنه قواعد أو تقاليد إسلامية إنما هو أفكار مصاغة بشكل اعتباطي أو تقليد محلي يُزعم أنه إسلامي المرجع، ولذلك فإنّ الادّعاء أنّ من يتوجهون إلى القرآن والشريعة يمثلون العالم الإسلامي أو يتحدثون باسمه إنما هو ادّعاء باطل. إنّ جلّ ما نستكشفه ما هو إلا سعيٌ وراء السلطة السياسية والاجتماعية. وبناءً على ذلك فإنّ الدول الإسلامية والحركات الإسلامية تفتقر إلى مبدأ واضح لما تعنيه الحقوق في سياق إسلامي، فلقد أنكرت الدول الإسلامية الاستقلالية النسبية للمجتمع والمكونات القانونية وغير القانونية الآخرى لممارسة حقوق الإنسان.
إنّ وباء الأصولية والتعصب والإكراه في الدين يستفحل في العالم الإسلامي، ولذلك يأنفون من سلوك درب العقل والتسامح الديني، ويظلون غارقين في المناقشات اللاهوتية العقيمة. ولكي نتجاوز هذه العصبيات المذهبية الضيقة يجب أن تتشكل عصبة قومية واسعة.
إنّ الديمقراطية لا تؤدي – في كلّ الأحوال – إلى الحرية. إنّ التجارب تثبت أنّ النظام الليبرالي ”دولة الحق والقانون“ قد سبق النظام الديمقراطي ”الذي يعطي جميع أبناء الشعب حق التصويت“ إلى الوجود. فالأساس هو دولة الحق والقانون التي تؤمّن حق الملكية وحق التفكير والتعبير والنشر وبقية الحقوق الفردية، كما تؤمّن الفصل بين السلطات الثلاث. إنّ فلسفة الديموقراطية تؤمن أنه ينبغي تثقيف الشعب وتعليمه ومحو أميته قبل منحه حق المساهمة في القرار السياسي، ولأنّ التجارب أثبتت أنّ الشعب غير المهيّأ قد ينتخب أشخاصاً غير جديرين بالمحافظة على دولة الحق والقانون، حيث أنّ الشعب إذا كان في حالة اقتصادية سيئة ومهاناً سياسياً وهناك قائد خطيب يعرف كيفية التلاعب بمشاعر وأحاسيس الناخبين فإنّ هذا الشعب سوف يسلّمه القيادة.
إنّ الولايات المتحدة الأميركية والغرب في نظر الكثيرين من شعوب المنطقة العربية متهمين بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، خصوصاً في قضية الشعب الفلسطيني وكذلك الشعب السوري، ولذلك يتوجب على الولايات المتحدة بالخصوص أن تكون مخلصة لمبادئها ومعتقداتها ومساعدة الشعبين لتحقيق طموحاتهما. كما يجب على الولايات المتحدة والغرب أن يفرّقا بين الإسلام كدين وبين الأصولية المتعصبة كأيديولوجيا سياسية تستخدم الدين.
المؤلّف



مقدمة
يبحث هذا الكتاب العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية من عام 1962 حتى الآن. فعلى الرغم من أن للبلدين تاريخاً من التعاون الاستراتيجي، يتضمّن تعاونه أيضاً كثيراً من التوازن الدبلوماسي المُعقّد، خصوصاً من جانب السعودية، لمحاولة الحفاظ على علاقات طيّبة مع جيرانها إقليمياً ومع القوى الكبرى عالمياً. بالتأكيد، في بعض الأحيان، كانت هذه العلاقة صعبة، إذ تجاوزت السياسات الأميركية مراراً محاولات السعودية الحثيثة لتجنب الصراع عبر الاعتماد على التوسّط والحفاظ على سلوك قيمي تجاه جيرانها.
اعتمد معظم الدراسات المماثلة السابقة على مصادر أميركية، وعبّر عن وجهات نظر الولايات المتحدة وحدها. مثلاً، استخدمت دراسة راشيل برونسون ”أكثف من النفط“ (2006) وثائق أميركية حصرياً. كذلك أرسى أنطوني كايف براون كتابة النفط، الله والذهب (1999) أساساً على الرواية الأميركية للحوادث، ووضع كتاب أنطوني كوردسمان المملكة العربية السعودية تدخل القرن 21: الأبعاد في السياسة والاقتصاد والطاقة والسياسة الخارجية (2003) إطاراً للفهم انطلاقاً من وجهة النظر الغربية، مع تركيز أكبر على العلاقة العسكرية الاستراتيجية أكثر من النظر إلى العلاقات الدبلوماسية والسياسية. ومن بين الأعمال الممتازة يبرز كتاب ناداف سفران المملكة العربية السعودية: السعي الدؤوب إلى الأمان الذي كُتِب في 1988، لكنه كتب قبل حربي الخليج وحوادث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 1 .

1 Rachel Bronson, Thicker Than Oil: America’s Uneasy Relationship with Saudi Arabia (Oxford, Oxford University Press, 2006); Anthony Cave Brown, Oil, God, and Gold (New = = York, Houghton Mifflin, 1999); Anthony H. Cordesman, Saudi Arabia Enters the Twenty-First Century: The Political, Foreign Policy, Economic, and Energy Dimensions (Westport, CT, Praeger/Greenwood, 2003); Nadav Safran, Saudi Arabia: The Ceaseless for Security (Ithaca, Cornell University Press, 1988).
ركّزتُ في الكتاب على وضع توثيق أشد توازناً، مع سعي إلى تقديم تحليل أكثر موضوعيةً، والتركيز على وجهة نظر المملكة العربية السعودية من الحوادث. تتميّز مصادر الوثائق في السعودية بالمحدودية، كما لا يسهل الوصول إليها، لكني استعملتُ كميات كبيرة من التقارير المستقاة من مصادر إعلامية موثوق بها، وكذلك الحال بالنسبة إلى السير الذاتية. سعيتُ إلى إجراء مقابلات موسّعة مع رموز أساسية في الجانب السعودي، إذ تستطيع المقابلات إعطاء مادة غنيّة ومتعمّقة يعزّ الحصول عليها بوسائل أخرى. وللأسف، فعندما بدأتُ وضع جدول المواعيد وإعطاء موجزات عن أنواع الأسئلة التي أملتُ أن أُناقشها وجدت أنّ كثيراً من المصادر المحتملة – ممن وعدوا بحرارة أن يجروا مقابلات – لم يعودوا متاحين للحديث معي. كان هذا أمراً مُحبِطاً ومثيراً لخيبة الأمل، على الرغم من أنّ هذا السلوك ليس مستهجناً في أوساط المسؤولين الكبار في الشرق الأوسط. في المقابل، أعطاني من وافقوا على مقابلتي استبصاراً قيّماً، وأَجدُني شاكراً لهم جزيل الشكر.
سياق العلاقة السعودية - الأميركية
يتّسم الشرق الأوسط العربي، من جهة، بمزيج متنافر بشدة من هويات وطنية وأخرى عابرة للأوطان (القومية العربية) وثالثة فوق القومية (الهوية الإسلامية)، وبدول ذات سيادة على أراضيها من جهة أخرى.
لقد فُرِض نظام الدولة على المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى فمزّقها اعتباطياً إلى وحدات متنافسة، تأسيساً على مصالح الدول الكبرى، وحُدّدت حدود دائمة لتحمي هذه الدول المستحدثة من الذوبان، كما منحتها نخباً حاكمة وأجهزة حكومية 2 ونتج من ذلك، أولاً، أن ظلت ولاءات كثيرة مرتبطة بهويات ”ما دون الدولة“، بل إنها كثيراً ما تجاوزت الحدود المفروضة، ما جعل هذه الدول عملياً ”دولاً قابلة للتخطي“، وأثار نزعات التحرّر الوحدوي 3 . تمثّلت النتيجة الثانية في استمرار قوة هويات ”ما فوق الدولة“ تعبّر عن وحدة ثقافية مفقودة، وتحدّت أيديولوجيتا القومية العربية والإسلامية الشاملة شرعية الدول المستقلة، وفرّخت حركات تعزّز الوحدة الإقليمية كعلاج لتمزّق المجتمع 4 .

2 Iliya Harik, “the Origins of the Arab State System”, in Ghassan Salame ed., The Foundation of the Arab State (London, Croom Helm, 1987), pp. 19 - 46.

3 M. Ayoob, The Third World Security Predicament: State Making, Regional Conflict, and the International System (Boulder, CO, Lynne Rienner Publishers, 1995), pp. 47 - 70.

4 Bahgat Korany, “alien and Besieged Yet Here to Stay: The Contradictions of the Arab Territorial State”, in Salame, ed., pp. 54–5; see also P.J. Vatikiotis, Islam and the State (London, Routledge, 1987), pp. 4 - 24.
رأى كثير من الباحثين أن الإمبريالية بدّلت حال منطقة الشرق الأوسط بإنشائها دولاً جديدة تعتمد على قوى خارجية.
فأولاً: خُلِقت مجموعة دول مصطنعة وضعيفة نسبياً. وبحسب براون، ولّد هذا التفتيت صراعاً على القوة إقليمياً لأن الدول التي افتقدت الإحساس بالأمان سعت إلى إيجاد مصادر ورُعاة خارجيين 5 .

5 Carl L. Brown, International Politics and the Middle East: Old Rules, Dangerous Game (Princeton, Princeton University Press, 1984), pp. 3–5.
وثانياً: أُنشئ اقتصاد تقليدي تابع يتميّز بالاعتماد على إنتاج المواد الأولية وتصديرها واستيراد التكنولوجيا والمنتجات الصناعية. مزّقت هذه التبعية الاقتصادية التكافل الاقتصادي الإقليمي، وجعلت تلك الدول أكثر استجابةً لمطالب الدول الكبرى 6 .

6 Bruce Moon, “the State in Foreign and Domestic Policy”, in L. Neack, J. Hey and P. Haney, eds, Foreign Policy Analysis: Continuity and Changes in Its Second Generation (Englewood Cliffs, NJ, Prentice Hall, 1995), pp. 197–8.
ثالثاً: أدّى زرع ”نخب زبائنية تابعة“ إلى مصالح اقتصادية مشتركة بين الدول المتروبولية الكبرى والطبقات المسيطرة محلياً. وقد لاحظ غالتونغ أن الهدف من إنشاء هذه النُخب ”في قلب أمة طرفية كي تخدم مصالح المركز المتروبولي والأطراف“ هو إبقاء المنطقة خاضعة للمركز 7 .

7 Johan Galtung, “a Structural Theory of Imperialism”, Journal of Peace Research , Vol. 8, No. 2 (1971), pp 81–98.
رابعاً: كوسيلة لإبقاء هذا الخضوع استخدمت دول المركز المتروبولي أسلوب العقوبات الاقتصادية، مثل قطع المساعدات والحظر الاقتصادي ضد دول المنطقة. وكحل أخير استعملت الدول الإمبريالية، دورياً، القوة العسكرية. يتماشى هذا التدخّل مع نظرة فالريشتاين القائلة إن عالم الرأسمالية يتطلب دولة مسيطرة (يسمّيها ”مهيمنة“) تدافع عن النظام وتدعمه وتعمل على توسيعه 8 .

8 Immanuel Wallerstein, “the Rise and Future Demise of the World Capitalist System: Concepts for Comparative Analysis”, Comparative Studies in History and Society , Vol. 16, No. 4 (1974), pp. 387–415.
اعترض باحثون آخرون من أصحاب النظرة الواقعية على هذا المفهوم بأن العلاقات بين دول المركز والأطراف جامدة، مشيرين إلى أن السياسة الخارجية للدول الإقليمية تتمتع بشيء من الاستقلال الذاتي.
فأولاً: تعطي المنافسة بين القوى الكبرى ميزة للدول الإقليمية في مواجهة رُعاتها حول القضايا الإقليمية. كما ناقش يونغ أن هذه الاستقلالية الإقليمية تزداد عندما تكون القوى الكبرى غير قادرة على ممارسة التحكّم كلياً في نظام إقليمي ثان

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents