ما بعد بن لادن: القاعدة، الجيل الثاني
166 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

ما بعد بن لادن: القاعدة، الجيل الثاني , livre ebook

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
166 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

مات أسامة بن لادن، لكنّ القاعدة تظلّ التهديد الأكبر لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.+++مع انتشار فروع القاعدة في المواضع الاستراتيجية الملتهبة، من اليمن والصومال إلى شمال أفريقيا، وتزايُدِ نفوذها لدى الجهاديين المحلّيين في الغرب، يتحرّى الصحافي والخبيربهذا التنظيم عبد الباري عطوان كيف نجت القاعدة من جميع المحاولات التي بُذلت لتدميرها.+++لقد وسّعت القاعدة بعد بن لادن امتدادَها بتأسيس تحالفاتٍ جديدة واستغلال الفرص التي توفّرها الاضطرابات الإقليمية. وقد فتح الربيعُ العربي ساحات معارك جديدة أمام الجهاديين، لاسيّما في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي وسوريا ومصر.+++وفي حين لا تلوح أيُّ مؤشّرات على تباطؤ اندفاعة المتطرّفين لإقامة خلافة كونية، يرسم عطوان ملامح الجيل التالي من مقاتلي التنظيم الميدانيّين وقادته ويستكشف الأساليب الجديدة التي يتبنّونها لمتابعة جهادهم في هذا العصر الرقمي.

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 01 janvier 2013
Nombre de lectures 76
EAN13 9786144256558
Langue Arabic

Informations légales : prix de location à la page 0,0600€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

هذا الكتاب مُجازٌ لمتعتك الشخصية فقط. لا يمكن إعادة بيعه أو إعطاؤه لأشخاصٍ آخرين. إذا كنت مهتمّاً بمشاركة هذا الكتاب مع شخصٍ آخر، فالرجاء شراء نسخة إضافيّة لكل شخص. وإذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب ولم تشتره، أو إذا لم يُشترَ لاستخدامك الشخصي، فالرجاء شراء نسختك الخاصّة. شكراً لك لاحترامك عمل المؤلّف الشاق.
© عبدالباري عطوان، 2013, 2014
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الورقية الأولى، 2013
الطبعة الإلكترونية، 2014
ISBN-978-614-425-655-8
دار الساقي
بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت. ص.ب.: 5342 / 113 .
الرمز البريدي: 6114 - 2033
هاتف: 866442 1 961 ، فاكس: 866443 1 961
e - mail : info@daralsaqi . com
يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا الإلكتروني
www . daralsaqi . com
تابعونا على
@DarAlSaq i
دار الساقي
Dar Al Saqi



شكر وتقدير
أولاً، وقبل كلّ شيء، أودّ أن أشكر سوزان دو موت على الأبحاث الدقيقة المتقنة التي قامت بها وعلى المساعدة التي قدّمتها في تحرير هذا الكتاب.
كما أدين بالعرفان لمصادرِنا الذين شاركونا المعلومات أو وثّقوها، وهم أكثر من أنْ يُذكروا بالاسم. إنّهم أفرادٌ من دول متعدّدة، مراسلون محترفون، خبراء أمنيون، باحثو إنترنت، أكاديميون ومدوّنون – وأنتم تعرفون من تكونون.
إلى أفراد أسرتي – باسمة، خالد، ندى وكريم – شكراً على صبركم على امتداد الساعات الكثيرة التي أبقاني فيها هذا الكتاب بعيداً عنكم.
أشكر أيضاً لين كسبار من دار الساقي على تشجيعها وحصافةِ رأيها، وريما شرّي على ترجماتها المُتقنَة، وبات ساندرام من صحيفة القدس العربي على دعمها الشامل ورباطة جأشها.



مقدمة الطبعة العربية
عندما بدأت تأليف هذا الكتاب كان الشيخ أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مازال على قيد الحياة في مخبئه في مدينة أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وكان محور تركيزي القول إن التنظيم قد تغيّر كثيراً منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وإن زعيمه قد تحول إلى ”رمز“ لشبكة واسعة من الفروع تمتد على طول العالم الإسلامي وعرضه، إذ إنه لم يعد يديره ويتابع شؤونه عندما كان عنوانه الوحيد في تورا بورا في أفغانستان.
اغتيال الشيخ بن لادن من خلال عملية هوليوودية لوحدة ”العجول“ الخاصة في الجيش الأميركي ربما قطع الرأس، ولكنه حتماً أدّى إلى زيادة قوة التنظيم وتوسيع دوائر أنشطته، مثلما أدى إلى تحول الرجل إلى الشهيد الأسطورة في نظر أنصاره.
تنظيم ”القاعدة“ مرّ بثلاث مراحل أساسية في العشرين عاماً الماضية من عمره:
– مرحلة التأسيس: وهي مرحلة تبدأ عملياً من عام 1993 عندما بدأ زعيمه تجميع أنصاره ومقاتليه من مختلف أنحاء العالم، والجزيرة العربية على الوجه الخصوص عندما كان مقيماً في السودان، ويستثمر أكثر من 200 مليون دولار في ميادين الزراعة والمقاولات.
– مرحلة العمل الجهادي العسكري: وهي مرحلة بدأت عام 1996 عملياً عندما تقرر إعلان الجبهة العالمية لمحاربة اليهود والنصارى المكونة من تحالف عدة تنظيمات جهادية مثل الجهاد الاسلامي بزعامة الدكتور أيمن الظواهري، والجماعة الإسلامية بقيادة رفاعة طه، ومنظمة جهادية مغمورة في بنغلاديش، وكان أبرز ملامح هذه المرحلة الهجومين على مقر المارينز في الخُبر، شرق المملكة العربية السعودية، وقاعدة للحرس الوطني في الرياض ومقتل مدربين أميركيين وسعوديين ومن ثم الهجومان على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في صيف عام 1998، وأخيراً الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر عام 2001 الذي غيّر مجرى التاريخ.
– مرحلة التوسع اللامركزي: وهي مرحلة تبدأ بالغزو الأميركي للعراق واحتلاله الذي أنقذ تنظيم القاعدة من مرحلة التيه التي أعقبت احداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر وسمحت بإيجاد قاعدة له توفر الفرصة لتجميع الصفوف أولاً وقتال الامريكيين وجهاً لوجه ثانياً، والانطلاق لتأسيس فروع في اليمن والمغرب الإسلامي والصحراء الأفريقية والصومال وأخيراً في سوريا وشبه جزيرة سيناء علاوةً على دولة المنشأ أفغانستان.
في هذا الكتاب أتحدث عن المرحلة الأخيرة، أي مرحلة التوسع والانتشار، وكيف كان تنظيم ”القاعدة“ المستفيد الرئيسي مما يسمى بالربيع العربي، وأُقدِّم توثيقاً لفروعه في هذه البلدان، والاستقلال الذاتي الذي حققته في مجالات التمويل والتسليح، خاصةً في ثلاث دول هي سوريا والصومال وليبيا.
تنظيم ”القاعدة“، وعلى عكس كل النظريات والتنبؤات الغربية، بات أكثر قوة وخطراً في السنوات الأخيرة، وهذا الخطر سيزداد في حال تحولت دول مثل سوريا وليبيا وربما مصر وصحراء سيناء إلى دول تعمّها الفوضى وعدم الاستقرار، وبمعنى آخر دول فاشلة. الجيل الجديد في التنظيم أكثر صلابةً وتشدداً واندفاعاً من الجيل المؤسس، لأنه في معظمه من الشباب أولاً، ويعمل في بيئته وعلى أرض بلاده ثانياً، أي أنه لا يوجد في أرض غريبة عليه مثلما كانت حال أقرانه في أفغانستان، بعيدين عن أوطانهم.
فحركة الشباب في الصومال، على سبيل المثال، تتكون في معظمها من الصوماليين، وكذلك حال جبهة النصرة في سوريا، ودولة العراق الإسلامية في العراق وهكذا الحال في المغرب الإسلامي ومنطقة الصحراء والساحل، وهذا لا يعني عدم وجود ”مجاهدين“ من دول إسلامية وعربية أخرى تقاتل في صفوف هذه الجبهات، ولكن نسبة هؤلاء تظل محدودة.
والسيطرة على ثكنات عسكرية للجيش السوري وتدفق الأسلحة المشتراة من قبل دول خليجية لدعم المقاتلين في سوريا والجيش الحر على وجه الخصوص الذي كان في البداية مظلة أو واجهة لتنظيم القاعدة، والأمر الأهم في نظري هو حصول التنظيم على عشرات، إن لم يكن مئات، الملايين من الدولارات من المصدر نفسه أيضاً، أي دول الخليج، سواء مباشرةً من بعض الدول أو من خلال تبرّعات مواطنيها ورجال الأعمال على وجه الخصوص، في ذروة الحماس لدعم الجهاد في سوريا.
إنّ انشغال رجال التنظيم في حروبهم للإطاحة بأنظمة ديكتاتورية في دول عربية، ثم محاولتهم فرض أنفسهم وتعزيز وجودهم على الأرض بعدها لإقامة إمارات إسلامية تكون خطوة على طريق تأسيس دولة الخلافة الإسلامية، ربما يكون أحد التفسيرات المعقولة لعدم قيام التنظيم بعمليات كبيرة ضد أهداف داخل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الاخرى على غرار ما حدث في نيويورك وقبلها في نيروبي ودار السلام.
لا أريد الاطالة في هذه المقدمة حتى لا أقلّل من متعة القراءة لفصول هذا الكتاب وطبعته العربية الأولى التي آمل أن تحقق النجاح نفسه الذي حققته الطبعة الإنكليزية، أو الطبعات الثلاث لكتابي الأول القاعدة التنظيم السري.
عبد الباري عطوان
لندن 17/07/2013



مقدمة
”جهادنا... لا يمكن وقفه أو تعطيله أو تأخيره بموت فرد واحد أو اعتقاله، دون اعتبار لمن يكون ومهما ارتفعت مرتبته.“
أبو يحيى الليبي، حزيران/ يونيو 2011
”إنهم ما زالوا يشكّلون تهديداً حقيقياً، وما زالت القاعدة موجودة هناك في الخارج. ومن واجبنا أن نواصل الضغط عليهم حيثما يكونون.“
ليون بانيتا، وزير الدفاع الأميركي،
26 كانون الثاني/ يناير 2012
لقد مات أسامة بن لادن، لكنّ الحركة التي شارك في تأسيسها قبل ما يربو على عقدَيْن من الزمن هي اليوم أقوى وأوسعُ انتشاراً ممّا كانت في أيّ وقت مضى ولها وجودٌ في مناطق كثيرة من الشرق الأوسط وفي أجزاء من أفريقيا وآسيا، وحتى في أوروبا وأميركا الشمالية. وعندما تعرَّض أسامة بن لادن للملاحقة من قبل أعتى المنظّمات الاستخباراتية في العالم وجيشٍ من صائدي الجوائز أصبح طريداً بكلّ معنى الكلمة، متوارياً في مخابئ سرية ابتداءً من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2001. وفي حين استمرّ في اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية والعملانية، كان قد تحوّل في الواقع إلى زعيم رمزي أكثرَ من كونِه قائداً فعلياً قبل فترةٍ طويلة من اغتياله في أبوت أباد في شهر أيار/ مايو 2011. وبالنسبة إلى أتباع بن لادن عزّز ”استشهادُه“ أسطورتَه وخلّده كأيقونة ومَثَلٍ أعلى ومرتكزٍ للدعوة إلى الجهاد.
كانت القاعدةُ قبل الحادي عشر من شهر أيلول/ سبتمبر مجموعةً صغيرةً نسبياً مركزيةَ التكوين هرمية السلطة تتّخذ من أفغانستان مقراً لها، وقد دُمّرت بالكامل تقريباً عندما قصفت الولايات المتحدة الأميركية مخابئها بالقنابل في غارات بالغةِ الشدّة ردّاً على ”غزوتَيْ نيويورك وواشطن“. ولو قُدِّر لابن لادن أنْ يُقتَل آنذاك لكان التنظيمُ تلاشى معه بصورة تكاد تكون مؤكّدةً تماماً. ونفخ غزوُ العراق من قبل قوات التحالف في عام 2003 روحاً جديدة في التنظيم عندما لبّى آلافُ الشبّان الدعوة إلى الجهاد هناك.
في هذه الأثناء طوّرت القاعدةُ نفسَها إلى عقيدة أيديولوجية – إسلامية أوّلاً وقبل كلّ شيء، ولكنْ سياسية أيضاً – لم تكن معتمدةً على قيادةٍ متمركزة. وهكذا أنتج نظامٌ من الأمراء الإقليميّين والمجالس الاستشارية المحلّية والوكلاء نموذجاً تنظيمياً أفقياً أصبح استهدافُه وتدميرُه أصعبَ كثيراً من ذي قبل.
وعلى مرّ السنين بذلت القيادة العليا، لا سيّما الأمير الجديد في ”مقرّ“ القاعدة أيمن الظواهري، جهوداً حثيثة لرعاية شبكة معقَّدة من الفروع (مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي) والحلفاء (مثل الطالبان) والمجموعات الشريكة (مثل تنظيم بوكو حرام في نيجيريا) والخلايا النائمة للإرهابيّين محليّي المنشأ (مثل الرجال الذين قاموا بتفجيرات لندن) والمهاجِمين المعروفين باسم ”الذئاب المتوحّدة“ (وآخرهم محمد مهرا الذي قتل سبعة أشخاص في مدينة تولوز الفرنسية في شهر آذار/ مارس 2012).
بالإضافة إلى ذلك أمضى تنظيم القاعدة سنواتٍ وهو يتغلغل في قضايا وحركاتِ تمرُّدٍ أخرى: في أفغانستان والعراق والصومال، وأخيراً في شمال مالي حيث أعلن انفصاليون من الطوارق دولةَ أزواد المستقلّة بدعمٍ من مقاتلي فروعٍ محلية للقاعدة. وبعد أن أُخِذت القاعدةُ على حين غرّة في بادئ الأمر تمكّنت مجموعات مرتبطة بها من استغلال البلبلة الإقليمية الناجمة عن الربيع العربي لتوسيع مجال عملها، لا سيّما في ليبيا وسوريا.
وأبلغني مصدرٌ قريب من المنظٍِّر الإيديولوجي أيمن الظواهري أنّ هذا الأخير لطالما سعى إلى تشجيع ”كلّ بلد مسلم على امتلاك نسخته الخاصّة من تنظيم القاعدة“. على الصعيد الدولي، وتفضيلاً للبنى القيادية الأفقية المتحسّبةِ لفقدان القادة بصورةٍ منتظمة والضامنةِ لوجود وكلاء مدرَّبين جاهزين بدلاً منهم، لم تعد القاعدة تشبه المجموعة الأصلية، وقد تضاءلت أهميّةُ ”مقرّ“ القاعدة في الواقع وأصبح بمثابة هيئة توجيهية واستشارية، وصار دورُ الظواهري الإرشادَ والتفسير لا القيادةَ العسكرية العليا.
وتشكّل الطائرات الأميركية بدون طيّار الخطرَ الأكبر الذي تواجهه القاعدة، وقد قتلت هذه الطائرات عدداً من القادة الرئيسيّين للقاعدة من بينهم نائبُ الظواهري عبد الرحمن عطية (في شهر آب/ أغسطس 2011) و”شيخ الإنترنت“ أنور العولقي (في شهر أيلول/ سبتمبر 2011) ونائب قائد القاعدة في شبه الجزيرة العربية فهد القوصو (في شهر أيار/ مايو 2012). علاوةً على ذلك حقّق الغرب تقدُّماً في هذا المجال عبر تنسيق الجهود الاستخباراتية مع بلدان متعدّدة، خاصّةً المملكة العربية السعودية. وفي شهر أيار/ مايو 2012 نجحت عمليةٌ سرية ثلاثيةُ الأطراف، هي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ( CIA ) وهيئة الاستخبارات الخارجية البريطانية ( MI 6 ) والاستخبارات السعودية، في تسريب عميل مزدوج إلى داخل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية تمكّن من إخراج ”قنبلة ثياب داخلية“ حديثة التطوير جرى تسليمُها إلى خبراء جنائيّين لتحليلها. 1
غير أنّ شبكة القاعدة تشبه شجرةً معمِّرة تسهُل رؤيةُ أغصانها لكنّها مرتكزة على منظومةِ جذور قابعةٍ تحت الأرض مخفية عن الأنظار ومتزايدةِ التشا

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents