La lecture à portée de main
Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisDécouvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisVous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Description
Sujets
Informations
Publié par | Al Mashreq eBookstore |
Date de parution | 12 janvier 2019 |
Nombre de lectures | 4 |
EAN13 | 978977149572X |
Langue | Arabic |
Poids de l'ouvrage | 8 Mo |
Informations légales : prix de location à la page 0,0246€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.
Extrait
التربية
تأليف
هربرت سبنسر
ترجمة
محمد السباعي
جمع وتحرير: رأفت علام
مكتبة المشرق الإلكترونية
يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
صدر في يناير 2020 عن مكتبة المشرق – مصر
تمهيد
ولد هربرت سبنسر بمدينة دربي قرب لندن في ٢٧ أبريل سنة ١٨٢٠، وتوفي بمدينة بريطن في ٨ ديسمبر سنة ١٩٠٣ وهو في الرابعة والثمانين من عمره؛ فخسر العالم بوفاته كوكب فلسفته الزاهر، وروض حكمته الناضر، كيف لا، وهو الذي شهد له أعلام العلم وجهابذة النقد بأنه إمامهم وحامل لوائهم، فقال فيه الاقتصادي الشهير جون ستيورت مل: «إنه لدائرة المعارف ومحيط العلوم». وأشار إليه الأستاذ داروين البعيد الذكر بقوله: «فيلسوفنا الكبير». وسماه وردبيتشر أحد نوابغ الأميركيين: «ملك الفلاسفة في هذا العصر»، وحار العلامة مكوش الأميركي في عظم عقله فقال: «إن عقله لجبار العقول». ولو سردنا ما قيل في هذا الصدد لطال الحديث حتى مله القارئ.
وقد أنشأ الفيلسوف المذكور عدة مؤلفات أهمها نظام فلسفته المسمى «نظامًا في الفلسفة التركيبية»، وهو يتضمن خمسة أقسام؛ أولها يدعى «المبادئ الأولية»، ثم مؤلف في البيبلوجيا (علم الحياة)، وآخر في البسيكولوجيا (علم النفس)، ورابع في السوسيولوجيا (علم الاجتماع)، والخامس في علم الأخلاق، والقطب الذي تدور عليه فلسفة سبنسر هو أن العالم جارٍ على سنة الارتقاء من البسيط إلى المركب، ومن غير المحدد إلى المحدد، ومن المتماثل إلى المتنوع، وأن العالم سائر من حسن إلى أحسن.
وكان سبنسر كغيره من كبار الفلاسفة يرى أن أقوم السبل إلى الصلاح والارتقاء هو الاهتداء بسراج الطبيعة واتباع سنتها، ويرى أن أصل الشر والبلاء في الجور عن صراط الطبيعة المستقيم والعمى أو التعامي عن مصباحها المنير، وقد أنكر من نظام التعليم في بلاده ضلالًا عن المنهج الأسد وخبطًا واعتسافًا، فألَّف كتابه الشهير في فن التربية، وهو الذي يحمل القارئ في كفه ترجمته، ولما وجدنا شبهًا قري