ديوان المازني
216 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris

Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement

Je m'inscris
Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus
216 pages
Arabic

Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage

Obtenez un accès à la bibliothèque pour le consulter en ligne
En savoir plus

Description

يعد إبراهيم عبد القادر المازني أحد أبرز أعلام الشعر الحديث، رغم أنه لم يمكث كثيرًا في قرض الشعر؛ فقد اتجه للاهتمام بالصحافة والأدب والنقد. وكان يرى أن على المرء إما أن يقول شعرًا من أعلى طبقة، وإما أن يريح نفسه ويريح الناس؛ فلا خير في غير الكلام الخالد على الدهر. وقد تميز شعر المازني بالصدق في التعبير والبُعد عن المبالغات، وتكمن المفارقة في أنه رغم دعوته إلى الشعر المرسل فإنه اهتم في ديوانه بالوزن والقافية، والتعرض للموضوعات غير المألوفة، كما تميز شعره أيضًا بالتعبير الدقيق عن النفس الإنسانية وما يتصل بها من تأملات فكرية وفلسفية.

Sujets

Informations

Publié par
Date de parution 12 janvier 2019
Nombre de lectures 0
EAN13 978977149640X
Langue Arabic
Poids de l'ouvrage 8 Mo

Informations légales : prix de location à la page 0,0122€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.

Extrait

ديوان المازني

تأليف
إبراهيم عبد القادر المازني

جمع وتحرير: رأفت علام

مكتبة المشرق
يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
صدر في ديسمبر 2019 عن مكتبة المشرق – مصر
الجزء الأول
سبق طبع هذا الجزء في حياة الشاعر — رحمه الله — وهو مشروح بقلمه.
الطبع والتقليد في الشعر العصري
للشاعر الكاتب العبقري الجليل عباس محمود العقاد
حسب بعض الشعراء اليوم أنه ليس على أحدهم إن أراد أن يكون شاعرًا عصريًّا إلا أن يرجع إلى شعر العرب بالتحدي والمعارضة، فإن كانت العرب تصف الإبل والخيام والبقاع، وَصَفَ هو البخار والمعاهد والأمصار، وإن كانوا يشببون في أشعارهم بدعد ولبنى والرباب، ذكر هو اسمًا من أسماء نساء اليوم، ثم حور من تشبيهاتهم، وغير من مجازاتهم بما يناسب هذا التحدي؛ فيقال حينئذٍ: إن الشاعر مبتدع عصري، وليس بمقلد قديم.
وهذا حسبان خطأ؛ فما أبعدَ هذا الشعر عن الابتداع! والأخلق به أن يسمى الابتداع التقليدي؛ لأنه ضرب من ضروب التقليد، فلولا أن شاعرًا سبق هؤلاء الشعراء لما استطاعوا أن يعارضوه، وإن شئت فارفع النموذج من أمام أعينهم تقف الأقلام في أيديهم ولا يخطون خطًّا، فلو أن الشاعر منهم كان نقاشًا لَمَا عرَف كيف يَطلي جداره بالدهان الأبيض، ما لم يرَ أمامه جدارًا أسود الدهان.
وليس المبتدع كمن يبتني له حوضًا تجاه ينابيع المطبوعين، يرصفه بحجارتها وحصبائها، ويملؤه بطينها ومائها، ثم يدعوه بغير أسمائها، ولكن المبتدع من يكون له ينبوع يستقي منه كما استقوا، ولا قبل بذلك إلا لمن كان له سائق من سليقة تهديه إلى مواقع الماء، وبصر كبصر الهدهد يزعمون أنه يرى مجاريَ الماء تحت أديم الأرض وهو طائر في الهواء.
كان شعر العرب مطبوعًا لا تصنُّع فيه، وكانوا يصفون ما وصفوا في أشعارهم ويذكرون ما ذكروا؛ لأنهم لو لم ينطقوا به شعرًا، لجاشت به صدورهم زفيرًا، وجرت به عيونهم دمعًا، واشتغلت به أفئدتهم فكرًا، وأمَّا نحن فلا موضع لتلك الأشياء من أ 

  • Univers Univers
  • Ebooks Ebooks
  • Livres audio Livres audio
  • Presse Presse
  • Podcasts Podcasts
  • BD BD
  • Documents Documents