La lecture à portée de main
Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisDécouvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisVous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Description
Sujets
Informations
Publié par | Dar Al Saqi |
Date de parution | 01 janvier 2002 |
Nombre de lectures | 17 |
EAN13 | 9786144251577 |
Langue | Arabic |
Informations légales : prix de location à la page 0,0300€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.
Extrait
هذا الكتاب مُجازٌ لمتعتك الشخصية فقط. لا يمكن إعادة بيعه أو إعطاؤه لأشخاصٍ آخرين. إذا كنت مهتمّاً بمشاركة هذا الكتاب مع شخصٍ آخر، فالرجاء شراء نسخة إضافيّة لكل شخص. وإذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب ولم تشتره، أو إذا لم يُشترَ لاستخدامك الشخصي، فالرجاء شراء نسختك الخاصّة. شكراً لك لاحترامك عمل المؤلّف الشاق.
© عبد الله التعزي، 2002، 2011
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الورقية الأولى، 2002
الطبعة الإلكترونية، 2011
ISBN-978-614-425-157-7
دار الساقي
بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت. ص.ب.: 5342/113. الرمز البريدي: 6114 - 2033
هاتف: 866442 1 961، فاكس: 866443 1 961
e-mail: info@daralsaqi.com
يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا الإلكتروني
www.daralsaqi.com
تمهيد
... ثم تَقَلّبَتْ قليلاً أمامهم وتمتمت بهمس الأفق:
...
...
وأيضاً، هنالك وجوه من الخلف
لا نضع عليها الضوء...
كأننا لا نراها...
ولا نسمع أصواتها الهادرة...
وتبدو تماماً... غير موجودة.
1
يلف نور الصباح رؤوسهم المحاطة بالهواء البارد المنبعث من الأرض. ومع زحف الضوء نحو السماء، تبدأ مسيرتهم؛ مسيرة عبيد خرساء تعطي همساً متسللاً في الأفق يزيد من ارتفاع الشمس، ويدفع أنفاسهم للخروج قويةً من أنوفهم المتيبّسة، ليتمدد الدم إلى أن يصل إلى أطرافهم.
مع ارتفاع الشمس تظهر جبال الحفائر صلبةً... باهيةً، متعطرةً بأنفاس الليل، فتسري قشعريرة صباحهم الباكر، تلفح ببردها أرواحهم المرتجفة.
كانوا يُساقون كهزيمة. يتقدمهم النخاس بملابسه المتسخة الأطراف، وقد اسودَّتْ أظافره بترسب أوساخ تكوَّمت تحتها. بدا كأحد القادة المنكسرين، قديماً، مترباً، تعلوه صفرة الدهر.
ينتعلون أحذيةً مهترئةً من الجلد القاسي، مربوطةً في منتصف سيقانهم. فتصبح أقدامهم محاصَرةً بأنفاس الجلد الميت المشدود حولها، فيما هم يرتاعون من هذا الموت الحي الملتصق بأقدامهم المتعبة. تثار حول أقدامهم الأتربة الناعمة وتتطاير ذرات الغبار، فيستنشقونها بخوراً متصاعداً من الأرض، ويُدخلونها إلى صدورهم همّاً يلتقطونه من الهواء.
من أطراف الحفائر الغائرة يتقدمون بهمهماتهم المنتظمة. وخطواتُهم