La lecture à portée de main
Vous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Découvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisDécouvre YouScribe en t'inscrivant gratuitement
Je m'inscrisVous pourrez modifier la taille du texte de cet ouvrage
Description
Sujets
Informations
Publié par | Dar Al Saqi |
Date de parution | 01 janvier 2013 |
Nombre de lectures | 0 |
EAN13 | 9786144256336 |
Langue | Arabic |
Informations légales : prix de location à la page 0,0450€. Cette information est donnée uniquement à titre indicatif conformément à la législation en vigueur.
Extrait
هذا الكتاب مُجازٌ لمتعتك الشخصية فقط. لا يمكن إعادة بيعه أو إعطاؤه لأشخاصٍ آخرين. إذا كنت مهتمّاً بمشاركة هذا الكتاب مع شخصٍ آخر، فالرجاء شراء نسخة إضافيّة لكل شخص. وإذا كنتَ تقرأ هذا الكتاب ولم تشتره، أو إذا لم يُشترَ لاستخدامك الشخصي، فالرجاء شراء نسختك الخاصّة. شكراً لك لاحترامك عمل المؤلّف الشاق.
© بدرية البشر، 2013
جميع الحقوق محفوظة
الطبعة الورقية الأولى، 2013
الطبعة الإلكترونية، 2013
ISBN-978-614-425-633-6
دار الساقي
بناية النور، شارع العويني، فردان، بيروت. ص.ب.: 5342 / 113 .
الرمز البريدي: 6114 - 2033
هاتف: 866442 1 961 ، فاكس: 866443 1 961
e - mail : info@daralsaqi . com
يمكنكم شراء كتبنا عبر موقعنا الإلكتروني
www . daralsaqi . com
تابعونا على
@DarAlSaq i
دار الساقي
Dar Al Saqi
تحية لقارئ يتذكر!
كلما وصلت محطة جديدة أو مفترق طرق، وقررت التمتع بما حولي، ناسيةً ما مضى زاهدةً فيما سيأتي؛ كلما قررت أن أنسى الكتابة قليلاً لأعيش بين الناس دون رفقة قلمي، وأتأمل ثيابهم، فوضاهم، ضياعهم، فرحهم، حقائبهم الملونة؛ كلما سمعت صوتاً من صديق أو قريب يذكّرني بأن لا أستمر في الجلوس هكذا وأن لا أستريح، فذاكرة الناس ضعيفة، والقرّاء هم من هؤلاء الناس.
لا يفهمون رغبة كاتبٍ يحبّ أن يذهب في طريق تأملاته الهادئة أو يستريح. يريدونه دائماً حاضراً في تنّور النشر والكتابة في فصل الشتاء والصيف، وفي الهجير والغيث. يهدّدونك على الدوام بأنك ما إن تمضي فإن جمهورك سيدير ظهره لك ليصفّق لغيرك وينساك وينسى عشرتك معه على حبر الفكر وملح المشاغبات.
ولأنني أؤمن أنّ الكاتب ليس ”ماطور“ كتابة يهدر على الدوام في الصحة والمرض وفي المسرات والمضرات، فإنني أراهن على ذاكرة القارئ وعلى وعيه؛ أراهن على قوة الحرف وقوة الحفر التي ستترك ندوباً، إن نسي القارئ يوماً مناسبتها وزمانها، ومَنْ صاحبها، فإنها ستظل تذكّره بي وبالحديث الذي صار يوماً بيني وبينه.
سيعمل الزمن على مسح أسمائنا وتاريخنا، لكنه لن يفلح أبداً في مسح ما كان بيننا من عِشرة الكلمات؛ ومن عراكٍ على تأريخ الوعي بها.
لا يهمّ قط إن تذكّرني كل القراء، أو ظلوا يحتفظون بت